ودع أول أمس، فريق أولمبي الشلف، أنصاره على أرضية ملعب محمد بومزراق، بفوز معنوي حققه رفقاء زاوي سمير، على حساب مولودية العلمة بنتيجة (2/1)، وهو الفوز العاشر للشلفاوة خلال هذا الموسم والثامن داخل الديار، في انتظار الجولة الأخيرة المنتظرة، حيث سيواجه فيها الأولمبي شباب عين فكرون، الذي غادر البطولة المحترفة الأولى وهذا على أرضيته.وفي مباراة شكلية بل تبقى في حد ذاتها مواجهة الوداع للموسم الكروي الحالي. مباراة أول أمس، أرادها الشلفاوة أن تكون خاتمتها فوزا ونقاطا مهمة يضيفها الفريق الى رصيده بعد أن مكنه من احتلال المرتبة الثامنة برصيد 40 نقطة رفقة شبيبة الساورة وشباب قسنطينة، في غياب الجمهور بعد أن حسم أمر البقاء بالنسبة لفريقهم، والتفكير فيما هو قادم وخاصة الموسم المقبل، والبداية باللاعبين الذين سيبدأ تفكيرهم وبدون شك في وجهتهم وفي مستقبلهم الكروي. هذا ما ستعمل عليه الإدارة لاحقا خاصة بعد نهاية الموسم، ليكون بعدها التقييم الشامل والكامل لمشوار الفريق، إيجابياته وسلبياته، مردود اللاعبين، أسباب إخفاق اللاعبين في تحقيق نتائج إيجابية. والأكيد أن الجميع داخل بيت الفريق سيناقشون كل صغيرة وكبيرة والتي أحاطت بالفريق طيلة الموسم الحالي، وبعدها سيكون التقييم الفني والتقني من طرف الطاقم الفني، حتى وإن اتجهت كل الأراء صوب مقولة واحدة هي أن النادي الشلفي لم يظهر بمستواه المعهود والذي كان يتمناه الجمهور والمتتبعون، والدليل النتائج المتذبذبة والنقاط الضائعة خاصة داخل الديار، والتي يكون الفريق قد ندم عليها كثيرا وضيّع ما لا يجب تضييعه وهو الشيء الذي أثر كثيرا على مردود العناصر الشلفية. هذه النتائج كانت أيضا وراء هجرة الأنصار خاصة في المواجهات الأخيرة بعد تراجع مستوى الفريق، لكن الشيء الإيجابي في كل هذا هو أن بعض العناصر الشابة أبانت عن مستوى مقبول وما ينقصها سوى الصقل وكسب التجربة. وهو ما على إدارة النادي إلا التفرغ له خلال المواسم المقبلة هذا من جهة، والبحث عن عناصر أخرى بإمكانها دعم التشكيلة ومنحها الفرصة من جهة أخرى، المهم الموسم الكروي إنتهى بالنسبة للجميع، والأكيد أن التفكير في المستقبل ينطلق من الأن تحضيرا لجديد الفريق وما يحمله في جعبته وللحديث بقية.