تستقبل العيادة المتعددة الخدمات ببلدية جندل بولاية عين الدفلى حوالي 40 حالة ولادة شهريا، إلا أنها تعاني من عدة نقائص في المعدات والتجهيزات وأبسط الوسائل مثل المقص الخاص بقطع الحبل السري. وتمثل عيادة جندل المحطة الرئيسية لسكان المناطق الجنوبية للولاية، حيث تعتبر وجهة الامهات والحوامل لوضع مواليدهن لأنها ببساطة اختصرت بعد المسافة للوصول الى مستشفيات بعيدة وعيادات مختصة تقع في المدن الكبرى للولاية والولايات المجاورة، ومن بين البلديات والمناطق التي تستعين بخدمات العيادة يوجد أزيد من 12 بلدية، منها بريوش، طارق ابن زياد، عين الاشياخ، بطيحة، حيث يقدر عدد حالات الولادة شهريا بها ما بين 25 و 40 ولادة، وتتوفر بعيادة جندل بعض المصالح الخاصة بإجراء التحاليل الطبية، مصلحة الاشعة وجراحة الاسنان والاستشارة الطبية، الى جانب بعض الاختصاصات منها الكشف الطبي عن مرض السكري، ورغم أهمية وموقع العيادة ضمن الخريطة الصحية إلا أنها تعاني من عدة نقائص دونت في تقرير لجنة الصحة في الدورة الربيعية، حيث أشارالتقريرأن مصلحة الولادة لا تتوفر على أبسط الوسائل منها مثلا المقص الخاص بقطع الحبل السري، حيث يعتمد على مقص واحد الى جانب حامل الإبر فضلا على وجود 04 أسرة فقط. في حين أظهرت المعاينة الميدانية التي قامت بها اللجنة وجود 5 حالات للولادة، بمعنى أن جل الحالات عليها أن تفترش الأرض، كمالاحظت عدم وجود أجهزة التنفس الاصطناعي، كما أن الطاولة الخاصة بالتوليد غيرملائمة فضلا على عدم وجود حاضنات الاطفال، أما بمصلحة الامومة والطفولة، فهذه الاخيرة لا تتوفر على جهاز "ترمومتر" يقيس حرارة جسم الطفل، والوسيلة المعتمدة للقياس تبقى تقليدية عن طريق استعمال كف اليد أو طرح أسئلة للأم عن وضعية إبنها، وعليه ترى اللجنة أنه من الضروري تلبية حاجيات العيادة من وسائل وتجيهزات إلى جانب تغطية العجز المسجل في التأطير الطبي، مع الإشارة فإن موظفة مكلفة بتشغيل جهاز الاشعة تعمل في اطار عقود ما قبل التشغيل، كما لوحظ نقص في اليد العاملة، أعوان الامن والحراسة الليلية، علما أن العيادة تستقبل عددا كبيرا من الحالات الاستعجالية في الفترة المسائية ومن الواجب ضمان المداومة وحماية المرضى.