الكثير من الأئمة الذين صدعوا رؤوسونا سنينا عددا بخطب حرمة الخروج على الحاكم ولو جلد ظهرك و اخذ مالك، و حرموا التظاهر ضد السلطة واستدلوا على ذلك من الكتاب و السنة، هم أنفسهم الذين خرجوا للشارع للتظاهر ضد الحاكم الذي حرموا الخروج عليه من قبل بالكتاب و السنة، و الظاهر ان نقابة الأئمة وراءها إن و أخواتها و بنات العم و الخال و بنات الجيران خاصة و ان خرجة الأئمة تزامنت مع اضراب المضيفين في الجوية التي تتأخر عن الموعد بأيام و اضراب المعلمين الذين كادوا ان يكونوا رسولا، و معهم الكثير من القطاعات، فما الذي جمع بين هؤلاء في موعد واحد، هل هي صدفة خير من ألف ميعاد ام هي اجتماعات رؤوس الفتنة في باريس مؤخرا بميعاد مضبوط على الذكرى الأولى للحراك الذي ركبه الراكبون المرجفون و حولوا المطالب التي رفعها الذين خرجوا أول مرة إلى مطالب حرية الشواذ و حرية اختيار العقائد، بل و تم رفع مطالب لاطلاق رؤوس الفساد حتى و لو تم تغليفها ب ( ليبيغي حنون ليبيغي لغديري). ألم يقل الارسيدي و جماعته ان الدين في المسجد فلماذا اليوم يتم الترحيب به في التظاهر، فما الذي يجمع الإمام الملتحي بالفيلق المتحول من الجنس الثالث؟ و ان كان للإمام حقوق تدفعه للخروج للشارع و المطالبة به فإنه يتوجب عليه من يوم خروجه إلى يوم يبعثون ان لا يحدث الناس عن حرمة الخروج على الحاكم، الإمام قدوة و رمز و ليس كلام انشاء على المنابر، و مع الأسف كان للإمام لدى الناس بعض من الاحترام و الحب فأتى على ما تبقى ريجيمي و جماعته. دلومي محمد