أسدل الستار الإفتراضى على مسابقة أدب الطفل التى نظمها بيت السرد الروائى الذى يديره الكاتب الناقد جايلى العياشى فى محاولة تعد إيجابية فى منح فرصة نقد مشاركات المشاركين من عديد الدول العربية واستقدام أعضاء التحكيم من شخصيات معروفة فى مجالات الإبداع المختلفة وكانت مشاركة مميزة للمصرى خالد سامى كما شارك كل من العضوين سعد البزونى من العراق وحسان نجار من سوريا ، نشير الى رقم المشاركات الذى يعد محتشما بتسع قصص فقط مقارنة بالمسابقة السابقة فى القصة القصيرة ، فى هذه السانحة سلطت المسار العربى الضوء على كواليس بيت السرد الروائى وهذه أراؤهم المسار العربى :بيت السرد الروائى الجزائرى ينظم مسابقتين أدبيتين بماهو متاح فى منصة التواصل وهذا يعد إنجازا ماتقييمكم له بحسب خبرتكم ؟ الحكم جايلى العياشى :أجل هذا صحيح، لقد نظم بيت السرد مسابقيتين متتاليتين الاولى كانت في القصة القصيرة، و الثانية في ادب الطفل،.و الغاية من ذلك تتخلص اساسا في محاولة تنشيط حركة الابداع في ظرف استثناىي لبعث الحياة في المشهد الثقافي الراكد منذ حلول فيروس كوفيد19، الأمر الذي. كان سببا في تعطيل كافة الأنشطة على مستوى العالم بما فيها النشاط الثقافي على وجه الخصوص. ويعود الفضل في ذلك الى الكاتبة و الإعلامية تركية لوصيف التي أشرفت من تلقاء نفسها على تنشيط المسابقتين، و قد ابدعت في التنسيق و النشر و الإخراج ، الجهد الذي ساهم في تحفيز المشاركين و تنمية روح التنافس بينهم، و هذا في حد ذاته يعتبر عاملا مهما في إضفاء طابع المشهدية الثقافية. بشكل يعود بالفائدة على المبدع و المتلقي في الوقت نفسه. غير ما لاحظناه هو أن المستوى الابداعي كان هزيلا الى حد ما ، و هذا يعود إلى عدة اسباب، نذكر منها آلية الجمود بفعل التوقف المفاجيء للانشطة الثقافية بفعل كارثة كورونا، الذي حال دون تنفيذ الكثير من اللقاءات الأدبية الفصلية،التي كان يعول عليها في وقت مضى. كما سجلنا بكل أسف تدني مستوى القراءات النقدية من طرف بعض أعضاء لجنة التحكيم حيث لاحظنا انها لم ترق الى المستوى المطلوب الذي كنا نامله ربما هذا راجع إلى الصعوبة التي يتميز بها ادب الطفل كونه ادب يخاطب الحواس و الوجدان اكثر من مخاطبة العقل ومن هذا المنطلق نرى أنه يتوجب على الناقد في ادب الصغار الإلمام بعلم النفس التربوي و بعلوم التربية،الامر الذي نراه يساهم في فسح المجال للتقيم بصورة ادق. و في الاخير اتوجه بجزيل الشكر و العرفان إلى كل المشاركين و الى أعضاء لجنة التحكيم و كذا الكاتبة تركية لوصيف،و الى كل من ساهم في بعث هذا العمل إلى الأمام. و شكرا لك، و لجريدة المسار العربية على النشر. و التوقيق المسار العربى :ظاهرة احتجاج بعض المشاركين على قرار لجنة التحكيم كيف يتم معالجتها من طرف الحكم خاصة انكم خضتم التجربة فى بيت السرد الروائى الجزائرى؟ الحكم خالد سامى :لحكم يجب ان يتعرض للنص المشارك بحيادية تامة.. ويقوم بسرد بعض من عبارات و جمل النص ويتعرض للنص بالتحليل والتفسير والتفكيك قدر المستطاع. وفقا لمعايير النقد والتحليل المعلومة عالميا. لا وفقا لذوقة ونزواعة الشخصية.. فالنقد علم ومنهج. وينبغي الا يتعرض الناقد لشخص الكاتب من قريب من بعيد.. فهو يحلل وينقد مصنف. فني. لاشخص مؤلفة… واذا كانت لدية توصيات او نصائح للكاتب لتقويمة ودعمة وتطورة فلا مانع…………… اما حالات الغاء المشاركات. فهي الحالات التي لاتنطبق عليها شروط المسابقة.. كان يكون المصنف غير ملاءم اومناسب لما اشترطتة ادارة المجلة او المسابقة..من حيث الكم والكيف. والسن اذا كان هناك شرط للسن.. او ان تشترط اللجنة ان يكون المصنف يقدم لاول مرة والا يكون نشر في مواقع اخري….. او ان تتطلب اللجنة الا يكون المتسابق كاتب محترف… كل هذه شروط اذا ثبت مخالفتها جاز للجنة. الغاء المشاركة. ورفص المصنف والكاتب المسار العربى :من خلال المشاركات التى تقدم بها المشاركون،كانت التقييمات تظهر المستوى المتدنى لأفكار القصص ،ويفوز الكاتب حركاتى لعمامرة بالجائزة -ماهى مقاييس القصة الناجحة فى ادب الطفل؟ الكاتب حركاتى لعمامرة :شكرا لحضرتك أستاذة شكرا لبيت السرد ودار الحضارة للنشر على هذا التكريم الجميل ودمتم في خدمة الحرف الأصيل والإبداع الجميل اكيد إن كل عمل أدبي يدخل القلوب وينال الإعجاب لدى الجميع سيحظى بالنجاح والتوفيق ذلك لأنه عمل صادق وينطلق من واقع معاش وليس هناك ماهو أصعب من الأدب المقدم لفئة الأطفال، فالطفل صعب جدا ان يعجبه عمل إلا إذا أقنعه فمعظم الأعمال الناجحة والموجهة للطفل هي تلك الأعمال التي جاءت بلغة بسيطة يستسيغها الأطفال وإن كان الطفل يحب الألوان والقصص الملونة فإن اليافعين يعجبهم النص الذي ينطق بلغة الحيوان ومن جهتي لقد حاولت التطوير من النص السري الموجه للطفل بكتابة نصوص من نوع النوستالجيا التي تعود بنا الى الزمن الماضي لإحياء شخصيات واحداث عاشها آباؤهم واجدادهم لربط الأجيال بماضيها الجميل من مثل قصة" تيس الظهيرة " التي تعود بنا الى شخصية عتروس الڨايلة إضافة الى قصص اخرى مثل " حلواني الزيبان " وغيرها وقد لاقت هذه القصص نجاحا كبيرا لدى فئة الأطفال الذي يتزايدون كل يوم على صفحتي من شتى انحاء العالم. واخيرا فإن الكتابة للطفل من طرف الكبار توجب على الكاتب ان يستحضر ذلك الطفل الصغير الذي يعيش بداخله حتى يتنازل ويكتب للاطفال بلغتهم ومااجملها من لغة. حاورتهم : تركية لوصيف