تتواصل التطورات العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية وسط تصاعد المعارك بين الجانبين وتحذيرات من استخدام الأسلحة الكيمائية أو البيولوجية، فيما تتوالى عقوبات واشنطن وعدد من الدول على روسيا على وقع مفاوضات "متعثرة" بين موسكو وكييف. وحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا لم تحقق النتائج المرجوة من حربها على أوكرانيا وخسرت الكثير من قواتها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المفاوضات بين الجانبين ستتواصل. وأضاف زيلينسكي -في مقطع فيديو أذيع خلال الليل- أن موسكو لا تقول الحقيقة بشأن خسائرها في أوكرانيا، كما تحدث عن العقوبات الغربية ضد روسيا، وقال إنه يجري حاليا تجهيز جولة رابعة من هذه العقوبات. تحذير بريطاني ادعت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا قد تكون لديها خطط لاستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا رداً على هجوم مزعوم ضد القوات الروسية -وفق تعبيرها- لكنها لم تذكر أي دليل على ذلك. وفي وقت سابق، اتهمت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها موسكو بنشر ادعاءات بأن أوكرانيا تنوي استخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية لتكون ذريعة لشن هجمات روسية من هذا النوع، وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا من أنها ستدفع "ثمناً باهظاً" إذا استخدم جيشها أسلحة كيميائية ضد أوكرانيا. المساعدات العسكرية قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في مقابلة مع شبكة سي إن إن (CNN) إن واشنطن لن تقف في وجه أي دولة تسعى لإرسال طائرات أو أنظمة عسكرية إلى أوكرانيا، لكنها تفضل عدم إرسال طائرات أميركية لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يرى في ذلك خطوة تصعيدية. وأكد كيربي أن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب الأجواء البولندية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، كما أشار إلى استعداد واشنطن لاستخدام قنوات تفادي الاشتباك مع روسيا عند الضرورة. من جانبها نفت الصين اليوم مزاعم مسؤولين أمريكيين بأن روسيا سعت للحصول على مساعدة عسكرية في أوكرانيا، واتهمت واشنطن بنشر "معلومات مضللة خبيثة" من شأنها تصعيد الصراع، بحسب رويترز. وقالت السفارة الصينية في لندن لرويترز في بيان "تنشر الولاياتالمتحدة مراراً معلومات مضللة خبيثة ضد الصين بشأن قضية أوكرانيا"، مضيفة أن "الصين تقوم بدور بناء في تعزيز محادثات السلام"، متابعة: "الأولوية القصوى الآن هي تخفيف حدة الوضع بدلا من سكب الوقود على النار، والعمل من أجل تسوية دبلوماسية بدلا من تصعيد الوضع على نحو أكبر". الوسوم الأوكرانية الروسية