تم ليلة أول أمس العثور على الطفلة سهام طوايبية بإحدى المنازل ببلدية الكويف بولاية تبسة ، بعد اختفاء دام أكثر من 04 أشهر و هي في صحة جيدة و قد تم نقلها إلى مقر فرقة الدرك الوطني لبلدية بكارية لمواصلة التحقيق معها قصد الوصول إلى لغز الاختفاء الذي يبقى يحير الجميع و حسب مصادرنا فإن ظهور الطفلة يعود إلى جهود رجال الدرك الوطني ببكارية الذين توصلوا إلى تحديد مكان تواجد الطفلة بعد عملية بحث واسعة و استغلال الأرقام الهاتفية لمختلف الشرائح ليتم نهار أول أمس تحديد مكان المنزل الذي توجد فيه الطفلة بحي شعبي ببلدية الكويف حوالي 15 كلم من بلدية بكارية حيث تم استرجاع الطفلة وهي في صحة جيدة حسب ما يبدو على ملامحها الخارجية وقد قررت السلطات المعنية التي تتابع ملفها عرضها على الطبيب الشرعي . و تعود حيثيات القضية حسب رواية والدة سهام إلى بداية شهر ماي الماضي حيث نهضت الطفلة يوم 06 ماي و خرجت من منزلها و أشترت بعضا من الحلوى من أحد المحلات ثم توجهت إلى المدرسة التي تدرس بها و في ذلك الوقت كانت الأم و الأخوة ينتظرون عودتها لكن تأخرها دفع بالأم للتوجه للمدرسة أين أكد لها التلاميذ بأنها لم تأت إلى القسم و هو ما أكده لها مدير المدرسة كذلك و هنا بدأ ت رحلة البحث و المعاناة للأم التي فقدت زوجها قبل شهر تقريبا. و باءت كل المساعي بالفشل رغم الاستعانة بالجيران و الأقارب و التحرك في كل الإتجاهات وفي كل الأماكن للعثور عليها دون جدوى و قد تضاربت بشأنها الأقوال و الأخبار إلى أن اقتنعت الأم بان ابنتها قد قتلت وتم دفنها تحت الأرض وقد كانت تتوجه إلى أكوام التراب و القمامة و تقوم بعملية البحث لكن لا جديد يطمئنها ،عدا إتصالات من هواتف مخفية تصل هاتفها أحيانا إشاعات و أخبارا لا أساس لها من الصحة و بعد أن استسلم الجميع لليأس و اقتنعوا بان سهام أصبحت في عداد الأموات رغم قناعة البعض أنها لا تزال على قيد الحياة و ستعود يوما ما إلى بيتها على غرار الطفل رشد الدين الذي عثر عليه بتونس و الطفلة عواشرية التي وجدت بالشريعة بقي رجال الدرك الوطني على صلة دائمة بالموضوع و بسرية تامة بحيث اعتمدوا على الوسائل التقنية الحديثة و العلاقات الشخصية إلى أن تم الوصول إلى معلومات تفيد بأن الطفلة متواجدة بين بسكرة و عنابة و الكويف و هي المناطق التي تم فيها البحث و التحري و الاتصال بها ليتبين بان سهام موجودة بالكويف لدى إحدى العائلات التي مازال التحقيق متواصل لكشف هويتهم و أسباب تحويلهم للطفلة أو قبولهم لها في عملية حولت حياة أسرتها إلى جحيم طيلة 04 أشهر من الغياب لتعود إلى البيت و هو الخبر الذي أكدته أمس الأخت الكبرى التي لم تسعها الفرحة على غرار باقي أفراد الأسرة و خاصة الأم التي ما تزال تحت الصدمة بفرحة العودة مؤكدة بأنها لم تنس فضل كل من ساعدها من الجيران و الأهل و عناصر الدرك الوطني الذين ترفع لهم آيات الشكر ، و قد أثنت على الصحافة و رجال الإعلام . محمد الزين ربيعي خاص بالمسار العربي