جددت عائلة الشهيد سعيد دمبر في بيان لها تمسكها بحقها في معرفة الحقيقة حول اغتيال الشرطة المغربية لابنها ودفنه دون علمها ودون اجراء خبرة طبية او تحقيق.تمر اليوم 21 شهرا على وفاة ابننا الشهيد "سعيد دمبر" بواسطة رصاص حي في ملكية الدولة المغربية وتمر حوالي 110 يوما عن اختفاء جثمانه من ثلاجة بقسم الأموات بمستشفى حسن بن المهدي بالعيون المحتلة بعد إقدام السلطات المغربية بتاريخ 04 يونيو 2012 على دفنه ضدا على رغبة أفراد العائلة في مكان نظل نجهله. وجاء إقدام الدولة المغربية على حبك سيناريو اختطافه من ثلاجة الأموات ودفنه في غيابنا وإخبارنا في وقت متأخر قصد التخلص من جثته وإرغامنا على نسيانه وكل المطالب التي ظللنا نطالب بها القضاء المغربي و جهات عدة مغربية ، وعلى رأسها إجراء تشريح طبي أو خبرة طبية مضادة تكشف عن حقيقة وملابسات وفاة ابننا متأثرا برصاص الشرطة المغربية بالعيون الصحراء الغربية. إننا كعائلة صحراوية لم نكن نظن أن القضاء المغربي سيرفض مطالبنا المكفولة دستوريا وقانونيا وحقوقيا بحكم أن الدولة المغربية وقعت وصادقت على جل المواثيق والعهود الدولية، ولم نكن نتصور أن الدولة المغربية بكل أجهزتها ستلجأ إلى مهاجمتنا ومضايقتنا ومصادرة حق ابننا إدريس دمبر ومنعه من التوظيف المباشر بهدف الضغط علينا للتخلي عن المطالبة بالكشف عن حقيقة مقتل ابننا الشهيد سعيد دمبر . لكن، ما تأكدنا منه بعد أيام من مقتل ابننا أن الدولة المغربية تسير في اتجاه تصعيدي وتحاول بكل الطرق دفعنا لتسلم جثمانه ودفنه في صمت، بالشكل الذي فعلته مع الطفل الصحراوي الناجم الكارحي والشابين الصحراويين بابي الكركار وإبراهيم الداودي وغيرهم من الشهداء رحمة الله عليهم . إن قضية ابننا الشهيد سعيد دمبر لم تكن لتصل هذا المستوى من الحضور لدى جهات رسمية وغير رسمية دولية، لولا صمود جميع أفراد العائلة، وعلى رأسهم أبينا المرحوم سيد أحمد دمبر الذي وافته المنية وهو منشغل كما نحن منشغلون بمعرفة حقيقة ما جرى لابننا الشهيد، وصمود أيضا الجماهير الصحراوية التي ظلت مؤازرة إلى جانب العديد من أصدقاء الشعب الصحراوي لهذه القضية الإنسانية.