ما يزال الإعلام الاسباني يحاصر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بالمقالات المنددة حول الخلاف و القطيعة المجانية التي تسبب فيها رئيس الحكومة مع الجزائر، فبعد أن صمت الإعلام في مدريد و آثر الانتظار و عدم الخوض في القضية لعل حكومة اسبانيا تصلح عبر قنواتها الخاصة ما أفسدته مع الجزائر، عاد مرة أخرى بعد قمة المناخ التي عقدت مؤخرا في شرم الشيخ المصرية، ليقيم الوضع و يكشف أن حكومة سانشيز التي كانت تراهن على إمكانية لقاء و لو عابر بين الرئيس عبد المجيد تبون و بيدرو سانشيز قد دخلت في حيط، فسانشيز الذي صرح في إحدى خرجاته الإعلامية انه يتمنى أن تتم دعوته لزيارة الجزائر، لم يحظَ لا هو و لا وزير خارجيته حتى بلقاء عابر بالرئيس الجزائري و لا وزير الخارجية رمطان لعمامرة، ما بخر امل رئيس الحكومة في قمة المناخ التي انتظرها طويلا عسى ان تضعه في موضع يلتقي فيه بتبون، و حسب الصحافة الاسبانية فإن الجزائر قطعت كل الجسور الممكنة للتواصل معها في ظل عدم تغيير مدريد موقفها من الصحراء الغربية و لا مجال لمفاوضات أو حوار أو اتصال إلا بعودة الوضع كما كان، و سخر الإعلام في اسبانيا من رئيس الحكومة الذي صار يدعو نفسه و يتمنى زيارة الجزائر، في حين تحظى رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة باستقبال من قبل الرئيس الجزائري على هامش قمة المناخ و الأمر نفسه بالنسبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما عاد سانشيز و وزير خارجيته إلى مدريد خاليا الوفاض بخفي حنين بعد أن عقدا الآمال الكبيرة على إمكانية تحقيق لقاء و لو على الهامش مع مسؤولين جزائريين لاذابة جليد العلاقات بين البلدين الذي يبدو أن ذوبانه لن يكون غدا الوسوم قلم المسار محمد دلومي