قال امس مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية و إرشاد المستهلك و بيئته لولاية الجزائر، ان أكثر من 50 بالمائة من حالات التسمم الغذائي الجماعي تسجل على مستوى المطاعم الجامعية، فيما تم تسجيل 4421 حالة تسمم غذائي على المستوى الوطني في 2011 مؤكدا أن آخر الدراسات تثبت الوضع الكارثي الذي تعيشه المطاعم الجامعية في الجزائر، حيث أن أزيد من 50 بالمائة من حالات التسمم الجماعية تحدث في مقر المطاعم الجامعية بسبب نقص وسائل حفظ الأغذية كالمبردات و الثلاجات و عدم احترام العاملين بها لمقاييس حفظ الأطعمة الضرورية. و أضاف المتحدث خلال يوم دراسي عقد بدار الأرقم بشوفالي تحت عنوان “المطاعم الجامعية بين الواقع و المبتغى” ، أنه تم تخصيص هذا اليوم الدراسي لمناقشة الأسباب التي جعلت عدد التسممات الغذائية مرتفعة على مستوى المطاعم الجامعية من أجل الوصول إلى الحلول الناجعة للحد منها. و من جهته كشف الناطق الرسمي باسم إتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، خلال مداخلته، أن مصالح الأمن تحجز 50 ألف طن من المواد الغذائية الفاسدة سنويا في الجزائر، و معظمها هي مواد غذائية مستوردة لأن المواد الغذائية المستورد هي الأكثر عرضة للتلف باعتبارها تمر على عدة مراحل لتخزينها و الاحتفاظ بها، كما أضاف أن أن 60 بالمائة من التسممات الغذائية الجماعية في الجزائر تحدث في الحرم الجامعي بسبب الاختلال التي يتم بها الاحتفاظ بالأغذية. و أشارت ممثلة مصلحة مراقبة النوعية بوزارة التجارة، خلال مداخلتها، أنه تم تسجيل 4421 حالة تسمم عبر الوطن في 2011، منها 2430 حالة وصلت إلى المستشفيات و أغلبها وقعت في فترة الصيف و خلال شهر رمضان المعظم، كما سجلت 865 حالة تسمم في البليدة و 527 حالة تسمم في تيزي وزو و هما الولايتين اللتين تصدرتا القائمة، كما سجلت هذه التسممات في 47 ولاية ما عدا الشلف.