اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات تطالب بامتيازات خاصة، وأجور تنقل الواحد فيهم من مواطن عادي إلى سوبر مواطن او "سوبر معاشو " ومن يبحث في أجور أعضائها اليومية يضع يده على قلبه حتى لا يتوقف عن النبض، ولكن هذه اللجنة التي تصرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتأخذ مصروفها من جيب الدولة لا تجد أي حياء في انتقاد مصالح الدولة، وأرجو أن لا يفهم من كلامي أني أدافع عن وزارة الداخلية أو مصلحة من مصالح الحكومة، لأني كمواطن مغلوب على أمره أود أن افهم أين مصداقية هذه اللجنة وهي تأخذ مصروفها بالملايير من الحكومة، ثم هل نصدق فعلا أنها لجنة مستقلة تابعة للأحزاب وتراقب الانتخابات والتجاوزات ؟ وحتى ولو كان هذا فعلها وعملت بنزاهة، فإنه من العيب أن يتم انتقاد من نأخذ منهم مصروفنا اليومي، وهو ليس مصروف عادي على كل حال بل سيخرج رئيس اللجنة ومن معه "بتشيبة حنونة" في نهاية مهامهم وهنا أيضا وجب التساؤل ما دور هذه اللجنة بعد ان تأخذ هذه " التشيبه الحنونة" لأني أعتقد أن صياحها وتهديدها بكشف التزوير وغيره من الكلام المستهلك سيتوقف فور تقديم الصكوك وصرفها في البنوك، وبما أن هذه اللجنة ستقتسم 300 مليار دينار التي وعد بها وزير الداخلية، دينار ينطح دينار، فما عليها سوى أن تضمن نزاهة الانتخابات، وإن أعلنت أنه حدث تزوير فما عليها سوى رد مال الشعب وتتأسف للشعب لأنها عجزت عن القيام بالواجب وصيانة الانتخابات وتُخلي مسؤوليتها أخلاقيان لانه من العيب أن تعترف بأن هناك تزوير، ثم تقبض 300 مليار دينار، ومن العيب أيضا أن تراقب من يصرف عليها، هل فهمتم لماذا هذه اللجنة لا معنى لها ..؟