فصلت، عشية أمس ،محكمة حسين داي ، في قضية ، عبد اللوي موسى مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية الجزائر العاصمة وسط جمهورا غفيرا و مكثفا لشخصيات دينية و أئمة و مفتشين و محامين على إثر تورطه في جنحة قبول مزية غير مستحقة و طلبها لأداء عمل حيث تمت إدانته بعقوبة بالرجوع إلى وقائع القضية الذي سبق لنا تداولها في الأعداد السابقة تعود لتاريخ21 أفريل الماضي حين تلقى الأمن العسكري معلومات من طرف المدعو(ش.ر) بصفته إمام و معتمد و مسير مساجد العاصمة من بينهم باب الوادي و بولوغين و جامع الكبير بالقصبة حيث أكد أن مدير الشؤون الدينية يطلب منه رشوة بمبلغ 1400 أورو و هو مايعادل 20 مليون سنتيم بالعملة الوطنية مقابل إبقاء السكن الوظيفي بسيدي فرج تحت وصيته كونه يقيم بسطح عمارة بحي القصبة مضيفا أنه يمارس عليه ضغوطات ليتم وضع كمين للمتهم و الترصد له بالقرب من مقر المديرية برويسو أين ضبط وهو يسلمه ظرفا به مبلغ 1400 أورو و بعد إخضاع سيارة المتهم لتفتيش عثر بداخلها 7 قارورات لمواد التنظيف و باستجواب مدير الشؤون الدينية تحدث بطريقة متناسقة و راقية وراح يسرد قصة تعرفه على الضحية الذي كان يعتبره ابنه و قدم له العديد من الخدمات من بينها إدراجه في بعثة الحج سنة 2012 تقديم له سكن وظيفي و مساعدة شقيقته للحصول على وظيفة و لكن بدل من الاعتراف بالجميل راح الضحية يصرح بإدعاءات لا أساس لها من الصحة ليجد نفسه المتهم مسجون بتهمة لم يقترفها حيث أكد أنه تعرف على هذا الشاب الذي يعمل إمام معتمد بالمسجد الكبير عن طريق وسيط قدمه له وهو المدير السابق لزهاري سنة 2011 كمعتمد مقاطعة القصبة و منذ ذلك اليوم أنشأت بينهما علاقة صداقة و خاصة أن مدير الشؤون الدينية كان يشغل منصب بولاية عنابة و لم يكن يعرف العاصمة جيدا و على هذا الأساس استغل الضحية الفرصة و راح يعرض عليه مرافقته و التجول به و تعريفه على مناطق الموجودة على مستوى العاصمة و منذ ذلك الحين بدأ المتهم يتعامل معه و يتعلق به و أصبح بمثابة سائقه الشخصي و ذراعيه الأيمن حيث أصبح يعتبره كإبن له و بدأ يدخل الضحية إليه إلى مكتبه من حين لأخر و يطلعه على أخبار الموظفين و يعرض عليه بعض الخدمات كإيصال ملابسة إلى المغسلة و شراء له مستلزمات البيت و ركن سيارته في الحظيرة و غيرها مضيفا أنه أصبح يترقب خطواته كلما توجه المدير إلى مقابلة الوالي أو حضور اجتماعات أو ملتقيات كما أنه يرافقه إلى أعلى القيادات و بمجرد خروجه يجد الضحية ينتظره أمام المخرج فهذا الذي تعجب له المتهم و لكن بحسن نيته لم يشك في أمره إلا أن جاء اليوم الذي اكتشف فيه أن هذا الإمام يخدعه لكن البيت القصيد هو اليوم الذي منح له المبلغ بالعملة الوطنية 34 ألف دج لكي يحوله له كونه كان في حاجة ماسة إلى العملة الصعبة في سفره إلى فرنسا لمواصلة دراسته لنيل شهادة الدكتورة في العلوم الإسلامية بجامعة سان دوني بعد أن عرض عليه الضحية أنه يعرف مؤذن يشتري المبلغ كما أشار أن الضحية إستفسر عن الوقت الذي يحضر له المبلغ و طلب إحضاره في نفس اليوم و حدد الساعة و المكان حيث ألح عليه الالتقاء أمام مقر الوزارة الكائن برويسو بالرغم من رفض المدير ذلك المكان كونه كان في عجلة من آمره لإيصال ابنته إلى العيادة و لكنه نظرا لحاجته الماسة للأورو و إلحاح الضحية لم يكن أمامه اختيار ليتفاجأ بسيارة رجال الأمن تستوقفه وهو يقبض مبلغ 1400 أورو داخل ظرف ليرجع في الأخير و يؤكد أن القضية ما هي إلى مؤامرة استعملت ضدّه لإيقاع به و تلطيخ صمعته