اقترح للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثاتنوي والتقني "كناباست"، في ختام جامعته الصيفية ببومرداس، إلى اعتماد بكالوريا في السنة الثانية في المواد المكملة و أخرى في السنة النهائية في المواد الأساسية بالرجوع إلى الموضوع الواحد في البكالوريا، مع تبني منظومة تربوية ذات رؤى استشرافية لمشروع مواطن الغد( أي تلميذ؟ لأي مجتمع؟ ولأي مستقل؟)،نتيجة تسجيله لنقائص واختلالات تطبيق الإصلاحات التربوية. ودعا "الكناباست" إلى إعادة النظر في سياسة التعليم التقني بما يتماشى مع تكوين مواطن ذا كفاءة عالية، من خلال ربطها بالتطور التكنولوجي المعلوماتي والتفكير في الفضاءات المعلوماتية الافتراضية في عالم المعرفة، متقدما بمجموعة اقتراحات متعلقة بالسياسة العامة للمنظومة التربوية، بهدف بناء مواطن على أساس الهوية والانتماء الحضاري متفتح على العالم والتقنيات الحديثة، ولعل من بين ما اقترحاته إيلاء أهمية لمواد الهوية الوطنية، وخلق منظومة تربوية جزائرية متفتحة علي الأبعاد الكونية، مع إبعادها عن القرارات السياسية الارتجالية، بإشراك الخبراء والأساتذة في أي إصلاح أو تعديل محتمل لهذه السياسة. كما دعا "الكناباست"ضرورة استثمار الفضاء المعلوماتي لتنمية مختلف القدرات لدي التلميذ من خلال اعتماد المحفظة الالكترونية إلى توجيه التلاميذ على مراحل انطلاقا من التعليم المتوسط (بما يسمح للأساتذة ومستشاري التوجيه باختبار صحة الملمح التوجيهي في نهاية مرحلة التعليم المتوسط)،على أن يكون التوجيه على أساس القدرات مع تلبية الرغبة فقط بالنسبة للتلاميذ النجباء قصد بعث روح المنافسة، إضافة إلى ضرورة التنسيق الأفقي و العمودي بين المواد في الأطوار الثلاثة، من خلال اعتماد نظام الدوام المستمر، وتشكيل أفواج تربوية لا تتعدى عشرون تلميذا في القسم الواحد، مشدّدا على ضرورة العودة للبطاقة التركيبية قصد تفادي العزوف المبكر عن الدروس لتلاميذ أقسام الامتحانات النهائية الرسمية وبناء اختبارات البكالوريا بطريقة تتماشى مع المقاربة بالكفاءات، مع اعتماد تسجيل أولي في شهر أكتوبر وتسجيل نهائي في شهر افريل لتلاميذ الاقسام النهائية للمساهمة في محاربة العنف المدرسي. أما فيما تعلق بالإمكانيات، أكد "الكناباست" علىت ضرورة توفير وسائل للتكوين الذاتي الافتراضي، ووضع بنك خاص بالوثائق الرقمية التي تخدم الأنشطة التربوية (animations3D ou Flash ) قصد تبادل التجارب و يشرف عليه مفتشون وأساتذة منتجون ينتدبون لهذا الغرض، مع تحفيزات هامة للأساتذة المبدعين عن طريق رصد ميزانية معتبرة لهذه العملية و استعمالها بفعالية. في حين، أوصى "الكناباست" بإعداد ميثاق لأخلاقيات المهنة باشراك كل الفاعلين في قطاع التربية، و إدراج دورات تكوينية في الثقافة القانونية المتعلقة بالوظيفة العمومية تكثيف ساعات الدعم و تثمينها للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية.