يشكل "صالون توات" للصناعات التقليدية الذي انطلقت طبعته الثانية امس الأربعاء بأدرار فرصة لترقية وتثمين منتوج عديد الحرفيين من المنطقة ومن مختلف ولايات الوطن. وتستقطب هذه التظاهرة الحرفية مع انطلاقها جمهورا واسعا من المواطنين للاطلاع على نماذج من الصناعات التقليدية التي أبدع فيها ما يقرب من خمسين حرفيا صنعوا لوحة فسيفسائية من الصناعات التقليدية المتنوعة التي تشتهر بها عديد جهات الوطن. ويعرض هؤلاء المشاركون منتوجات حرفية و فنية منها صناعة الجلود و الحلي و الطرز التقليدي و السلالة والحلويات وصناعة الأواني الفخارية و النسيج والألبسة التقليدية. ويندرج هذا الحدث الذي يحتضنه مركز "السويقة" بوسط مدينة أدرار في إطار البرنامج الترقوي لوزارة السياحة و الصناعات التقليدية للسنة الجارية .ويهدف إلى ترقية المنتوج التقليدي و المحافظة عليه -مثلما أشار مدير غرفة الصناعات التقليدية و الحرف السيد باوية ميمون. كما ترمي هذه الفعاليات التي تتواصل حتى نهاية الشهر الحالي إلى فتح فضاء لتسويق المنتوج التقليدي "خاصة و أن أكبر تحد يواجه الحرفيين هو مشكل التسويق إلى جانب إيجاد مناخ للإحتكاك فيما بينهم و تبادل الخبرات في هذا المجال"-كما أضاف ذات المسؤول. ومن جهته ثمن رئيس مكتب غرفة الصناعات التقليدية و الحرف بأدرار براما عبد الله هذه المبادرة التي اعتبرها " عيدا " للحرفيين نظرا لما تساهم به من حركية في نشاطهم المهني ولتمكنهم من إيجاد فضاءات ملائمة للتعريف والترويج لمنتوجاتهم التقليدية. وخصصت في هذا الصلون أجنحة لأجهزة التشغيل للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر قصد التعريف بكيفية إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال الصناعات التقليدية.