ما زال الشيقل الصهيوني يواصل تراجعه أمام سلة العملات بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي ألحقت ضررا بالغا بمختلف القطاعات الاقتصادية في الكيان الصهيوني. وقد سجل الشيقل انخفاضا جديدا أمام الدولار الأمريكي، حيث صرف اليوم الأربعاء على 3.64، مسجلا انخفاضا بأكثر من 24 نقطة منذ بداية الحرب على غزة حيث كان يصرف على 3.39 شيقل للدولار. وبذلك يكون الدولار قد سجل أعلى سعر له أمام الشيقل في تسعة أشهر. وكان البنك المركزي الصهيوني اضطر وللمرة الأولى في تاريخ الكيان إلى تخفيض الفائدة على الشيقل نتيجة تباطؤ الاقتصاد الصهيوني بفعل تداعيات الحرب. كما أن البنك المركزي الصهيوني نشر تقريرا قبل أيام أشار فيه إلى أضرار فادحة في كافة مرافق الاقتصاد الصهيوني نتيجة تداعيات الحرب سواء التأثيرات المباشرة وغير المباشرة. يُشار إلى أنَّ الشيقل الصهيوني كان شهد نموا كبيرا وصعودا واضحا حتى ما قبل الحرب أمام مختلف العملات مصحوبا ببيانات اقتصادية صهيونية قوية وتداعيات بدء استخراج الغاز من شواطئ المتوسط.
الأشقر: المقاومة جاهزة لمعاودة القتال إن تنصل الاحتلال من التهدئة
أكد رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني، النائب إسماعيل الأشقر، أن التهدئة حققت مطالبها وشروطها التي اشترطتها باتفاق لم يوضع به كلمة واحدة ضد إرادة المقاومة الفلسطينية. وقال الأشقر في تصريح مكتوب امس : "في حال تنصل الاحتلال من اتفاق التهدئة فالمقاومة لم تضع السلاح، وجاهزة لمعاودة القتال والتصعيد، وجاهزة أن تقاتل شهور وشهور بروح عالية وستكبد الاحتلال خسائر فادحة جدًّا". وطالب البرلماني الفلسطيني حكومة الوفاق ب"أن تكون على قدر المسئولية، وأن تبدأ بعقد مؤتمر للإعمار، وأن تبدأ بإعمار ما دمره الاحتلال، وستكون المقاومة وعلى رأسها حركة حماس سندًا لهذه الحكومة"، نافيًا بشدة وجود حكومة بديلة أو حكومة ظل. وأردف قائلاً: "إن لم تقم حكومة التوافق بالتزاماتها وتحقق أهدافها ومهماتها المطلوبة منها، سيتم استبدالها بحكومة أخرى توافقية يتم التوافق عليها من قبل كل فصائل الشعب الفلسطيني". وخاطب الأشقر رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس قائلاً: "إن أردت أن تكون رئيسًا لشعبنا عليك أن تغير من أفكارك وتصوراتك وتوحد بين أبناء الشعب، وليس أن تفرق بين غزة والضفة، وموظف شرعي وغير شرعي، وعليك أن تكون على قدر المسئولية، وإلا فان التاريخ لن يرحمك، وأنصحك أن تكون على قدر المسئولية". حسب قوله. كما استنكر ملاحقات سلطة رام الله المستمرة للمقاومة في الضفة الغربية وقال: "السلطة هي نظام صغير من الأنظمة العربية العفنة فهي أتت للمحافظة على الاحتلال والمستوطنين وتبادل الأدوار مع الاحتلال والأجهزة الأمنية تعتاش من وراء تنسيقها الأمني، وتلك الأجهزة مدعومة من الاحتلال، ولولا وجود الاحتلال لما وجدت تلك الأجهزة الأمنية"، وفق قوله.
أبو زهري: غزة رمز الشرعية وكل من يحرض عليها لا شرعية له
اتهم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور سامي أبو زهري، حكومة الوفاق بتكريس الانقسام من خلال عدم الاعتراف بموظفي غزة وعدم إنصافهم. وقال أبو زهري في تصريح مكتوب له امس : "تصريحات محمد مصطفى بأن موظفي غزة لا يتبعون الحكومة الشرعية دليل على أن هذه الحكومة تكرس الانقسام بين غزة والضفة". وأضاف: "يجب على محمد مصطفى وأمثاله أن يطأطئوا رؤوسهم عند الحديث عن غزة الباسلة وأهلها". وتابع: "غزة هي رمز الشرعية وكل من يحرض عليها وعلى أبنائها الأبطال لا شرعية له". وترفض حكومة الوفاق الوطني منذ تسلمها الحكم في شهر حزيران (يونيو) الماضي دفع رواتب الموظفين في حكومة غزة السابقة، والذين هم على رأس عملهم منذ ثماني سنوات، والبالغ عددهم 40 ألف موظف، في حين أنها تدفع بانتظام رواتب موظفي حكومة رام الله السابقة، والبالغ عددهم 80 ألف موظف، والمستنكفين عن العمل منذ ثماني سنوات بطلب من رئيس السلطة الفلسطينية.
ليبرمان: قوة "حماس" تتعزز بعد كل معركة
اعترف وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان، بأن قوة حركة المقاومة الإسلامية"حماس" تتعزز بعد كل معركة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الصادرة امس , إن أقوال ليبرمان وردت خلال كلمة له أمام "مؤتمر الدول المناهضة للإرهاب" المنعقد في هرتسليا؛ حيث أشار إلى أن "هذه هي المعركة الثالثة مع "حماس"، وبعد جميع هذه المعارك حافظت "حماس" على بقائها"، حسب وصفه. وأوضح أن مدى صواريخ الحركة بعد "الرصاص المصبوب" كان 15 كيلو مترًا باتجاه سديروت، وبعد عملية "عامود السحاب" وصلت الصواريخ إلى مشارف "تل أبيب" وريشون لتسيون، والآن الصواريخ تجاوزت مدينة الخضيرة. وأضاف: "إن هناك كمية متفجرات أكبر في هذه الصواريخ، ولكن الخطر الأكبر ليس في مداها، بل إن كل معركة تعزز من مكانة "حماس" السياسية؛ حيث تظهر الاستطلاعات تحوّل "حماس" إلى الجسم الأكثر شعبية بين الفلسطينيين، ولو جرت انتخابات هذه الأيام فإن إسماعيل هنية سوف يحظى ب 66 في المائة من أصوات الناخبين"، على حد تعبيره.
مستوطنون وعناصر من مخابرات الاحتلال يدنسون باحات الأقصى
اقتحمت مجموعة من عناصر مخابرات الاحتلال والمستوطنين صباح امس باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال، وسط تكبيرات المصلين والمرابطين. وأفاد شهود عيان، أن جنود الاحتلال على بوابات الأقصى، شددوا من إجراءاتهم وحجزوا بعض البطاقات للمصلين، وسمحوا لعناصر المخابرات والمستوطنين بتدنيس باحات المسجد الأقصى. وتفرض سلطات الاحتلال قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، خاصة أوقات اقتحامه من قبل المستوطنين؛ حيث لا تسمح إلا لكبار السن بالدخول في أحيان كثيرة، فيما تمنع باقي الفئات العمرية.
رئيس لجنة التحقيق الأممية بحرب غزة يؤكد أنه لن يستقيل
قال رئيس لجنة التحقيق الأممية في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في غزة خلال عدوانه الأخير ويليام شاباس, إنه رغم الضغوطات الشديدة التي تمارسها "إسرائيل", فإنه لن يستقيل، إلا إذا رأى مجلس حقوق الإنسان أن وجوده على رأس اللجنة سيعطل سير التحقيق. وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أضاف شاباس أن الاتهامات الموجهة له باتخاذ مواقف معادية ل"إسرائيل" لا أساس لها من الصحة. ودعا شهود العيان إلى تزويد لجنة التحقيق بمعلومات من خلال موقعها على الإنترنت الذي سيطلق بعد بضعة أيام، وسيكون جزءا من الموقع الرسمي للأمم المتحدة. وشنت "إسرائيل" حربًا ضروسًا على قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي واستمرت لمدة 51 يوما, وأسفرت عن ارتقاء 2200 شهيد وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين, إضافة لتدمير آلاف المنازل والبنية التحتية, وارتكاب المجازر بالجملة.
أدانت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" تصعيد الاحتلال الصهيوني سياسته الاستيطانية التوسعية ومصادرته للأراضي في السنتين الأخيرتين على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة وخاصة الجزء الشرقي من مدينة القدسالمحتلة والمناطق المجاورة لها. وقال أمين عام الهيئة حنا عيسى، إنه بالإضافة إلى المخططات الحكومية الصهيونية الرسمية الهادفة إلى مصادرة أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية، قام المستوطنون بمبادرات ذاتية شملت توسيع المستوطنات ووضع أيديهم على الأراضي المجارة لمستوطناتهم. وتابع الأمين العام للهيئة المقدسية للدفاع عن المقدسات، "وفي هذا المضمار، الجميع يتذكر ما قاله وزير الخارجية السابق آرئيل شارون سنة 1998عندما خاطب المستوطنين قائلا لهم: "عليكم الإسراع بتوسيع المستوطنات والسيطرة على التلال والأراضي المحيطة بها في أقرب وقت ممكن، لأن ما نسيطر عليه الآن سيكون لنا...". وأكد الدكتور عيسى، وهو أستاذ في القانون الدولي، على أن قيام "إسرائيل" بترحيل جزء من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها عام 1967 يشكل خرقا مستمرا لنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949م. ونوه إلى أن "ما تسمى بالمسيرة السياسية وما رافقها من اتفاقيات بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني لم تضع حدا لمصادرة الأراضي ووقف الاستيطان الصهيوني". يذكر عيسى أن "إسرائيل" تبرر مصادرتها للأراضي الفلسطينية بحجج ومبررات مختلفة من أكثرها شيوعا الإعلان عن الأراضي المصادرة بأنها أراضي دولة ومناطق عسكرية، كما ويشير أن معظم المصادرات تتم من أجل توسيع المستوطنات، وشق الطرق الالتفافية التي تربط المستوطنات مع بعضها البعض ومع "إسرائيل"، وتوسيع الشوارع القائمة، وإقامة المشاريع العامة وإنشاء الموافق العامة لتقديم الخدمات للمستوطنات والمستوطنين.
أعلنت وزارة المالية في غزة عن صرف دفعة من متأخرات موظفي الحكومة السابقة اليوم الخميس، عبر مكاتب البريد والبنوك المنتشرة في محافظات القطاع. وأوضح وكيل الوزارة يوسف الكيالي في تصريح أوردته وكالة "الرأي" الحكومية أن دفعة المتأخرات ستكون بحد أدنى ألف شيكل، وأقصى 4500 شيكل حسب الآلية المتبعة سابقا لدى المالية. وأكد أنه تم الاتفاق مع إدارات البنوك بعدم خصم المرابحات من رواتب الموظفين، لافتًا إلى أن القرض الذي حصلت عليه الوزارة يشمل تسديد أقساط المرابحات من الموظفين على أن يتمّ خصمها من المتأخرات". وفي سياق متصل، أوضح الكيالي أنَّ رواتب موظفي العقود والتشغيل المؤقت ستصرف خلال أيام من صرف دفعة مستحقات الموظفين. ولم يتلق موظفو حكومة غزة السابقة أية رواتب منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني في 2 يونيو الماضي، وتقول الحكومة إنها بانتظار نتائج اللجنة التي شكلتها لدراسة أوضاعهم، والتي من المقرر أن تنهي أعمالها بعد أربعة أشهر من تشكيل الحكومة. ويعاني موظفو الحكومة السابقة من أوضاع معيشية صعبة جراء عدم صرف رواتبهم من حكومة التوافق، إضافة لما كان قبلها من عدم انتظام وتأخير في صرفها بسبب الأزمة المالية التي عانت منها الحكومة بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، وتشديد الحصار على القطاع.