كذبت التنسيقية الوطنية المستقلة للأطباء المقيمين ما جاء في تصريح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، حول استدعائهم من أجل الحوار للعودة إلى المناوبات التي قاطعها الأطباء المقيمون منذ أول أمس. وأوضح الناطق الرسمي باسم التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، حمزة بوطالب، اليوم أنهم لم يتلقو أي اتصال من الوصاية من أجل الحوار حول المناوبات. وقال بوطالب إن توقيفهم للمناوبات فضح سياسية "البريكولاج" المنتهج في قطاع الصحة ، مستغربا عن اعتماد الدولة على الطلبة المقيمين في تسيير المستشفيات التي فشلت منذ الأحد في توفير الأطباء من أجل تغطية الاستعجالات فقط في المستشفيات الجامعية الكبرى. ومن جهة أخرى اعتبر المتحدث أن قطاع الصحة في الجزائر يقوم على الطلبة بدل أن يكون أساسه الأطباء والأخصائيين، ما يعني أن الخدمات الصحية التي تقدم للمرضى تبقى منقوصة بسبب قلة الخبرة و نقص التكوين الذي يحصلون عليه، مطالبا الحكومة بعدم الاختباء وراء ورائهم وضرورة وضع إستراتجية واضحة للإخراج القطاع من وضعه الحالي. أما بخصوص المصادقة على قانون الصحة الجديد الذي أثار الكثير من الجدل، فقال بوطالب إنه سيكون كارثي على قطاع الصحة وسيزيد من تفاقم الوضع خاصة في ظل عدم أخد بآراء العاملين في المجال.