أكد وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال السيد موسى بن حمادي يوم الخميس أن القطاع يهدف الى الانتقال بنسبة المشتركين في شبكة الانترنت من 20 الى 50 بالمائة في حدود سنة 2014. وفي رده على سؤال شفوي حول "اجراءات تحسين خدمات الانترنت" طرحه احد نواب المجلس الشعبي الوطني أوضح الوزير أنه من الأهداف التى يسعى القطاع الى تحقيقها هي التمكن من ايصال الانترنت الى العائلات على نحو 90 بالمائة منها في غضون 2014. وأعتبر بن حمادي ان نسبة الاستعمال لخدمات الانترنت "لا تزال متواضعة" و أن كل الجهود المبذولة لغاية اليوم "لم ترق الى الطموحات المرجوة" وهو--كما قال-- ما يجري العمل استدراكه في الوقت الحاضر. وبنفس المناسبة أشار الوزير الى الجهود التى بذلتها الدولة من أجل تعميم الانترنت ذي التدفق السريع وايصالها الى الجنوب و الهضاب العليا و المناطق الجبلية و المعزولة. ولدى تطرقه الى الخطوات المتخذة لتحسين خدمات الانترنت وتوسيع ايصالها و تعميمها و رفع نسبة المشتركين في شبكاتها أشار السيد بن حمادي الى عملية تدعيم الشبكة الاساسية الوطنية العمودية باقامة شبكات و حلقات محلية على مستوى الولايات. كما أكد على عملية تعميم الانترنت بسرعة 2 وما أكثر ميغابيت مجانا في الفضاءات الجماعية و دور الثقافة و المؤسسات التربوية من ثانويات و تكميليات و ذلك بتمويل من الوزارة عن طريق صندوق تمويل مستخدمي تكنولوجيات الاعلام و الاتصال ولنفس الغرض --يقول السيد بن حمادي--تجري عملية ترقية الشريط العريض لشبكات الاتصالات السلكية و اللاسلكية و القيام باجراءات تنظيمية مناسبة و ترتيبات لتأمين الشبكات. كما تم ادخال الجيل الثالث من الهاتف النقال بعد نهاية السداسي الأول من السنة الجارية (2012) على اكثر تقدير و هذا بغية تطوير شبكة ايصال الانترنت ذي التدفق السريع و الأكثر سرعة. وأكد أن برنامج تعميم تكنولوجيات الاعلام و الاتصال بما فيها الانترنت ذي التدفق السريع و الأكثر سرعة من الأولويات الوطنية. و في هذا الشأن أشار السيد بن حمادي الى اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في ديسمبر 2011 و الذي تقرر من خلاله وضع مخطط وطني للتدفق السريع و الاكثر سرعة و ذلك في اطار الاستراتيجية الوطنية المسمات "الجزائر- الكترونية". و ذكر بأن ادخال الانترنت ذي التدفق السريع و الأكثر سرعة عملية حديثة العهد بدأت سنة 2005 بالاعتماد على النمط التكنولوجي الجديد و أن عدد مستعمليه كان محدودا سنة 2006 لترتفع مع نهاية 2011 الى 8 ملايين مستعملا أي ما يعادل 20 بالمائة من العدد الاجمالي للسكان. وعلى المستوى الاقليمي --يقول الوزير-- فان العمل جاري لانجاز خط للألياف البصرية يربط الجزائر العاصمة بالعاصمة أبوجا (نيجيريا) مرورا بمدن و مناطق داخلية و جنوبية من الوطن