صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس امس بوهران أن الجزائر ليست مدانة للمستشفيات الفرنسية في اطار عملية التكفل بالمرضى الجزائريين بالخارج. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته للولاية رفقة كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالصحة السيدة نورة برة أن مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية "قد وفت جميع إلتزاماتها المادية" بخصوص المرضى الجزائريين الذين تم التكفل بهم على مستوى المستشفيات الفرنسية. وأشار أن الوفاء بهذه الإلتزامات يخص المرضى الذين تم التكفل بهم بالخارج من خلال التدابير الرسمية المعتمدة من قبل اللجنة الوطنية المكلفة بذلك. وقال السيد ولد عباس "بلغني أن هناك بعض الحالات المنعزلة والتي تخص جزائريين تلقوا العلاج بمستشفيات فرنسية خلال إقامتهم بهذا البلد" مبينا في هذا الصدد "أن هؤلاء ليسوا معنيين بهذا النوع من التكفل الذي توفره الدولة الجزائرية". وأضاف في نفس الاطار أنه تم مؤخرا تشكيل لجنة عمل حول ملف "التكفل بالمرضى الجزائريين بفرنسا" تضم ممثلي الهيئات المعنية من البلدين وذلك من أجل تقييم العمليات المجسدة في هذا المجال. و أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس عن انجاز قريبا أولى المستشفيات الجامعية لجنوب الوطن بكل من ورقلة وبشار. وأوضح الوزير أنه "تقرر انجاز مركزين استشفائيين جامعيين بهاتين الولايتين في اطار مخطط لدعم التأطير الطبي والتكوين الرفيع المستوى في هذا المجال بالجنوب". وأضاف أن هذا القرار "يأتي استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال إشرافه على افتتاح السنة الجامعية بالأغواط أين حث على ضرورة تمكين مناطق الجنوب من هذا النوع من الهياكل الإستشفائية الكبرى" . وأشار ولد عباس في هذا الإطار أنه تم رصد غلاف مالي يقدر بنحو 10 ملايير دج لانجاز المركزين الاستشفائيين الجامعيين ببشار وورقلة (5 ملايير دج لكل مستشفى) على أن يتم مستقبلا برمجة مؤسسة ثالثة من نفس النوع و الحجم بالأغواط. كما أعلن عن مشروع انجاز أكاديمية للطب بالجزائر في انتظار دراسة امكانيات تجسيد هذا المشروع "الهام" وتحديد المنطقة التي ستحتضنه. وأوضح الوزير في هذا الصدد أنه اطلع خلال زيارته الأخيرة لفرنسا شهر فيفري الماضي على المؤهلات والإمكانيات التي تتوفر عليها أكاديمية الطب بهذا البلد وذلك "في سياق الإعداد والتحضير لهذا المشروع المرتقب انجازه قريبا ولأول مرة بالجزائر". ومن جهة أخرى أكد السيد ولد عباس أنه "لن يتراجع عن مسار تطهير سوق الأدوية بالوطن " مبرزا "عزمه" على الإستمرار في مكافحة تضخيم الفوترة التي شملت بعض المواد الأولية للأدوية. وللإشارة تفقد السيد ولد عباس الذي كان مرفوقا بوفد فرنسي على رأسه كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالصحة عددا من المصالح والأجنحة بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية "أول نوفمبر" لوهران.