قالت كتابة الدولة الأمريكية في تقريرها الصادر نهاية الأسبوع حول النشاطات الإرهابية بالعالم أن الجزائر قد عرفت انخفاضا كبيرا من حيث العمليات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة وأرجعت ذلك إلى جهود السلطات بالبلد والتي تضمنت تغييرا في إستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب. التقرير عقد مقارنة بين العام 2007 و السنة الماضية، وتطرق إلى أهم الاتفاقيات التي أمضتها دول الإتحاد الإفريقي من أجل مكافحة الإرهاب وقال إن هنالك تعاونا بين كتابة الدولة لدى المركز الإفريقي للدفاع والدول الإفريقية. كما عرج على أهم المؤتمرات والمنتديات التي عقدت في كل من الجزائر ومالي التي تهدف إلى دراسة ظاهرة العنف والإرهاب بهدف وقفها كما لم يغفل التقرير عمليات المداهمة التي قامت بها السلطات البلجيكية حيث تمكنت من خلالها بالتحقيق مع عدد من العناصر الإرهابية التي تنتمي لتنظيمات إرهابية تنشط في كل من الجزائر ومالي والمغرب وهو ما ساهم حسب التقرير في فك شفرة الامتداد الدولي للعناصر الإرهابية تبعها حركة موجعة قامت بها سلطات دول شمال إفريقيا لعناصر التنظيمات الإرهابية بها. وعاد تقرير الخارجية الأمريكية ليذكر بأهم الهجمات الإرهابية التي استهدفت الأجانب بالجزائر خصوصا الفرنسيين منهم. وعلى صعيد الاتفاقيات الدولية بين ضفتي المتوسط قال إن الجزائر أمضت العديد من الاتفاقيات بشأن مكافحة الإرهاب والهجرة غير شرعية والجريمة المنظمة بالإضافة إلى تبادل المعلومات فيما بين الأجهزة الأمنية التابعة للدول المعنية، كما كشف التقرير عن أهم المشاريع التي تهدف إلى تعزيز مكافحة الإرهاب كان على رأسها ما تقوم به دولة السويد التي تبني مشروعا لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب و لم يحدد التقرير طبيعته. و في سياق ذي صلة أورد التقرير أن الجماعات الإرهابية تركز على نهج العمليات الإنتحارية واستدل بالعديد منها، مشيرا إلى أن هذه العمليات تستهدف الأجانب وعمال حكوميين وحتى المواطنين الأبرياء. واقترح التقرير أنه من بين الحلول التي ستمكن من القضاء على الإرهاب هي تلك المتعلقة بتعزيز التعاون بين كل دول المغرب العربي.