كشفت إحصاءات المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق عن تسجيل 9005 حادث مرور خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية خلفت 14765 ضحية منها 951 قتيل و13814 جريح. وحسب رئيس المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق فقد سجلت الحوادث المرورية ارتفاعا بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية 2008 حيث تم تسجيل 8748 لكن الشيء الملاحظ أن نسبة الحوادث المميتة انخفضت بالمقارنة مع نفس الفترة من الثلاثي الأول من سنة 2008 بنسبة 2,66 بالمائة أي بانخفاض قدر ب26 حالة. كما كشفت الإحصاءات ذاتها عن ارتفاع ملحوظ في عدد الحوادث بالمناطق الحضرية بالمقارنة مع المناطق الريفية. وأشارت إلى أن العامل البشري يبقى دائما هو السبب الرئيس في الحوادث المسجلة بأكثر من 88 بالمئة لمختلف الأسباب منها "عدم احترام السرعة القانونية، فقدان السيطرة، لامبالاة المارة، عدم احترام الأولوية والمناورة الخطيرة" وخلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر دار الصحافة بمناسبة إحياء الأسبوع العربي للمرور وعرض برنامج التوعية، كشف ممثل وزارة النقل ناصر مسعود في تدخله أن الوزارة الوصية عرضت على مجلس الوزراء خلال شهر جانفي مرسوما يتعلق بالتحصيل الجبائي يهدف إلى سن أدوات أكثر فاعلية في ما يتعلق بتحصيل الغرامات الجزافية المحررة ضد السائقين وكذا سبل متابعة المخالفين. وأضاف ناصر مسعود أن العمل الذي بدأت فيه اللجنة المشتركة لتعديل قانون المرور 14/01 لا يزال متواصلا. من جهته وفي ما يتعلق بمجال التوعية المرورية فقد أكد محافظ الشرطة محمد فيلالي أن المديرية العامة للأمن الوطني بدأت منذ فترة طويلة في عملية التوعية الدائمة ضمن مشروع تعليم السياقة الموجه للتلاميذ الصغار، كما أن التواجد المكثف لمصالح الأمن في مختلف الأماكن مكن من تخفيف حوادث المرور في المناطق الحضرية، إلا أن الإشكال يبقى مطروحا رغم الشبكة الطرقية الجديدة المسلمة مؤخرا في المناطق الحضرية، كما أن المديرية العامة للأمن الوطني قد ساهمت بكل ما يمكنها من اجل تطبيق القانون وردع المخالفين ووقاية مستعملي الطرق، لكن -أضاف فيلالي- "لا يعقل أن يودي حادث واحد بحياة 20 فردا". وعن البرنامج المسطر خلال هذه الأيام التوعوية بمناسبة إحياء الأسبوع العربي للمرور والممتد إلى غاية 31 من الشهر الحالي، فأشارت حسينة لعريبي رئيسة قسم الوقاية والتنسيق بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، أن الحملة المقامة هذه السنة في طبعتها العاشرة تحت شعار "الإفراط في السرعة ....تفريط في الحياة " كما تم تسطير برنامج مكثف يشمل جميع مناطق الوطن يقوم على توزيع معلقات ومطويات تشير إلى سبل الوقاية من حوادث المرور وتنظيم عدة نشاطات بمعية مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات الرسمية: أمن، درك، تربية، مؤسسات دينية وجمعيات ناشطة والعمل على كسب شركاء جدد من اجل توسيع العمل التوعوي.