أكد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أن مجلس شورى الحركة سيعقد دورته المؤجلة، قبل شهر رمضان، لأجل الفصل في الاتصالات الجارية مع رئيس الحركة الأسبق عبد الله جاب الله تمهيدا لعودته مع التيار الذي يتزعمه إلى صفوف الحزب، على ان تحتفظ الدورة بنفس جدول الأعمال السابق وهو مناقشة التقرير الذي يقيم فيه حصيلة جهود الوحدة والاتصالات التي جمعتهم برئيس الحركة الأسبق عبد الله جاب الله خلال الأشهر الماضية، واعتبر ربيعي ان المساعي حملت "تصورات ومقترحات إيجابية" كما يتضمن جدول أعمال مجلس شورى النهضة أيضا المصادقة على قائمة أعضاء المجلس السياسي، الهيئة الجديدة التي نص عليها القانون الأساسي المنبثق عن المؤتمر الأخير للنهضة، وأسند إليها صلاحية الفصل في خط الحزب السياسي، وتتشكل الهيئة من قدامى مسؤولين وبرلمانيين في الحزب. وبشأن الملاسانات القائمة بين نواب النهضة ووزيرة الثقافة خليدة تومي حول المهرجان الثقافي الإفريقي المقام في الجزائر مؤخرا، قال الأمين العام لحركة النهضة إن قيادة الحركة "منحت نواب الحزب الضوء الأخضر في الرد الذي يرونه مناسبا" ، وأضاف ربيعي أن هذا الرد يشمل أيضا رفع دعوى قضائية على الوزيرة في حالة رغب النواب في ذلك، بعد أن نقل عنها نواب النهضة أنها وصفتهم "بالمتطرفين.. والفاشيين.. والنازيين الجدد" في تصريحات سابقة في الإذاعة الوطنية ردا على سؤال كتابي وجهه أحدهم للوزيرة عن "جدوى ضخ أموال طائلة في مهرجانات هلامية .. تنتهي بفضائح أخلاقية" في إشارة إلى المهرجان الثقافي الإفريقي، وكان النواب قد أعلنوا أنهم سيتابعون الوزيرة تومي قضائيا متهمين إياها "بإعادة طرح خطابات إيديولوجية تجاوزها الزمن من أجل تبرير فشلها في تسيير القطاع لتكافأ عما تؤديه من دور"، كما جاء في بيان أصدروه في وقت سابق. ووصف الأمين العام لحركة النهضة من جهته الكلام المنسوب للوزيرة بأنه "تضمن عبارات غير لائقة، ولكننا لن نبادلها نفس أسلوب السب والشتم".