قال أمس زير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله إن ''الإسلام شرع حكم الإعدام وترك تنفيذه للمجتمع'' مضيفا ''لماذا نلغي عقوبة الإعدام ونغلق الباب على أنفسنا'' في إشارة إلا بعض جرائم القتل والإرهاب، متسائلا ''إن احتاج المجتمع إلى هذا الحكم ماذا سنفعل هل سنغير التشريع مجددا'' وأوضح قائلا ''أنا مع الحكم بالإعدام مع وقف تنفيذه، فمنذ التسعينيات وأحكام الإعدام لا تنفذ''. وفيما يتعلق بإضراب أساتذة الثانويات والمؤسسات التربوية الذي يهدد التلاميذ بسنة دراسية بيضاء، أكد غلام الله في ندوة صحفية نشطها على هامش الأسبوع الوطني الحادي عشر للقرآن الكريم بدار الإمام بالجزائر العاصمة أنه كولي أمر تلميذ ضد الإضراب الذي يضر بالتلاميذ، معتبرا أن الإضراب يفترض أن يكون لساعات أو لأيام لا أن يمتد طول العام. أما بالنسبة لتجدد الاحتجاجات الاجتماعية في حي ديار الشمس بأعالي العاصمة أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى أن إمام مسجد الحي توسط لتهدئة الأوضاع في هذا الحي ودعا الناس إلى الهدوء وضبط النفس، حيث حصل سكان ديار الشمس على وعود بالتكفل بوضعيتهم وإسكانهم في سكنات لائقة، محملا ضمنيا السلطات المحلية مسؤولية الإيفاء بوعودها. وفيما يخص الأسبوع الوطني للقرآن الكريم أشار الوزير إلى أنه تم اختيار موضوع المواطنة كمحور نقاش في 81 محاضرة عن قصد لأن الجزائر خرجة من مرحلة الإرهاب ودخلت مرحلة النقاهة من الزمن الذي كان الشباب يدعون فيه لقتل أنفسهم للفوز بحور العين، مشددا على أن هذه المرحلة يجب أن تذهب لأننا حاليا في مرحلة بناء بلدنا. للتذكير انطلقت يوم الإثنين بدار الإمام بالجزائر العاصمة فعاليات الأسبوع الوطني الحادي عشر للقرآن الكريم تحت شعار ''الوطنية و المواطنة في الإسلام''. وتم خلال هذه التظاهرة التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف و حضر افتتاحها أعضاء من الحكومة إجراء مسابقة لحفظ و تجويد و تفسير القرآن الكريم وسوف يتحصل الفائزون الثلاثة الأوائل من بين الأربعين متسابقا الذين أتوا من مختلف ولايات الوطن على جوائز مادية تتراوح من 100 ألف دينار الى 150 الف دينار كما سيتسنى لهم زيادة على ذلك المشاركة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم. من جهته أعلن عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورة أن مفهوم المواطنة ''ليس مرتبطا بالمجتمع الغربي وإنما لديه جذور في الثقافة الاسلامية''. وقال بلخادم لدى انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني الحادي عشر للقرآن الكريم أن هذه التظاهرة جاءت لتبين أن مفهوم المواطنة ليس ''مقرونا فقط بالمجتمع الغربي والإيديولوجيا التي تطورت بعد الثورة الصناعية الفرنسية وإنما له جذور في الإسلام'' مشيرا الى الوثائق التي وضعها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم و التي ''تثبت أن الدولة مدنية في الاسلام'' و أن المواطنة "موجودة في الثقافة الإسلامية''. وأوضح وزير الدولة أن الخبراء والأساتذة سيقومون من خلال المحاضرات التي سيلقونها ضمن برنامج الملتقى ب''نزع بعض المغالطات ونشر ثقافة التسامح في اطار التعايش في الوطن الواحد''.