وقعت بداية الأسبوع الجاري مجموعة من المثقفين والصحفيين الجزائريين يتقدمهم الفنان لونيس آيت منڤلات والأستاذ محمد أسعد الذي ترأس اللجنة الوطنية لتنظيم العدالة ورئيس اللجنة التحضيرية التي شكلها الرئيس بوتفليقة بعد أحداث منطقة القبائل في ,2001 على عريضة مساندة لرئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي صاحب كتاب ''عميروش.. ميتتان ووصية'' الذي أثار ردود أفعال متابينة غداة صدوره، وحرص الموقعون على عريضة المساندة والتأييد على التأكيد أن كتابة التاريخ لا تخص شخصا بعينه وليست حكرا على أحد. وجاء في العريضة ''نحن الموقعون على هذه العريضة نؤكد أن الجزائر ملك لكل أبنائها.. عهد التفكير ''الأحادي'' قد ولى''، مضيفين ''من حق وواجب سعيد سعدي كأي مواطن جزائري آخر أن يبحث عن الحقيقة التاريخية وكل الأحداث التي يملك بعض المعرفة عنها..''، كما شدد الموقعون أيضا على أن كتابة التاريخ "ليست حكرا على أي طرف أو هيئة ولا حتى الدولة.. ومن الواجب فتح الأرشيف الوطني للباحثين ووسائل الإعلام وحتى المواطنين الراغبين في الاطلاع عليه حتى يتقرب الجزائريون أكثر من تاريخ أجداداهم، منطقتهم وبلدهم..''. ولم يفوت الموقعون على عريضة التأييد الفرصة لمواجهة دعاة الفرقة والتقسيم بين الجزائريين، في إشارة إلى دعوات فرحات مهني المدعومة من قبل أطراف خارجية تريد زعزعة استقرار الجزائر التي تظل -حسب الموقعين- ملكا لكل الجزائريين، موجهين نداء إلى المجاهدين المتواجدين على قيد الحياة بضرورة الوقوف في وجه المجاهدين المزيفين وكشف ''شاهدو الزور'' والذين أساؤوا لذاكرة وتاريخ الشعب الجزائري، مشيرين في ذات الصدد إلى احترام مبادئ أول نوفمبر وميثاق الصومام للوصول إلى المستقبل المنشود.