إنطلقت على مستوى كافة المحيطات الفلاحية بولاية تندوف الحملة التحسيسية حول مرض سوسة النخيل الحمراء ضمن برنامج سنوي تشرف عليه وزارة الفلاحة بعد التأكد من ظهور حالات ببعض واحات المملكة المغربية حسبما علم به لدى مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وأشار مفتش الصحة النباتية بنفس المديرية الى أن هذا المرض الذي "لم تسجل منه أية حالة" بتندوف يصنف ضمن الأمراض الخاضعة للحجر الزراعي والتي تستدعي مكافحة ضرورية وإجبارية ويمنع أثناءها اقتناء فسائل النخيل أو المواد الناتجة عن النخيل من هذه المناطق المصابة. و أكد ذات المصدر بأن كل سنة وقبل انطلاق موسم زراعة النخيل في الفترة الممتدة مابين شهر فيفري إلى أواخر سبتمبر تقوم المصالح المعنية بحملة تحسيسية لصالح الفلاحين لتفادي إنتقال مثل هذه الأمراض الخطيرة كالبيوض ومرض سوسة النخيل الحمراء. واستبعد أن يتم إنتقال هذا المرض إلى ولاية تندوف بالنظر إلى العديد من المعطيات أهمها المساحة الصغيرة التي تشغلها النخيل والتي لا تتعدى 300 هكتار إلى جانب التنسيق الدائم والمستمر مع الممونين بفسائل النخيل والحائزين على إتفاقيات مع القطاع و الذين يسهرون على مراقبة الفسائل التي تأتي من خارج الولاية والتي تكون مرفوقة بشهادة الصحة النباتية والبطاقة الترقيمية والتي تكون أيضا مراقبة من قبل الولاية القادمة منها. كما تخضع جميع الفسائل التي تنزع محليا إلى مراقبة وإشراف مفتشية الصحة النباتية بالولاية مشيرا إلى أن تموين الولاية بهذه الفسائل تأتي جميعها من الجهة الشرقية من الوطن وهو ما يبعث حاليا على الإرتياح من إمكانية الإصابة بهذا المرض