باشرت قنصلية الجزائر في ليل الفرنسية منذ عدة أشهر عملا جواريا في اتجاه الجالية الوطنية المقيمة في هذه المنطقة الفرنسية بهدف ضمان مختلف الخدمات الإدارية تحسبا للرئاسيات المقبلة. و صرح القنصل العام المساعد السيد عبد العزيز موساوي لوأج أن "برنامج التنقل إلى المناطق التي تقطن فيها جاليتنا انطلق في بداية سنة 2008 بهدف تقريب الخدمات القنصلية من هذه الجالية التي تعتبر من أهم وأقدم الجاليات في فرنسا". و خصت الخرجات الأولى مقاطعة أميين و موبيج و شاتو تيري الواقعة على بعد 250 كلم من مدينة ليل. و قد استخلص المبادرون بهذا العمل النتائج الأولى لتحسين مساعيهم من أجل التوصل إلى نتائج جيدة. و أوضح القنصل في هذا الصدد أن فرقة متكونة من القنصل العام المساعد و رئيس مصلحة أو اثنين أو ستة إلى ثمانية أعوان تتنقل كل يوم أحد إلى مدينة مدرجة في البرنامج.و اضاف قائلا " بحوزتنا قائمة أشخاص تنتهي آجال صلاحية وثائق هويتهم مثل جوازات السفر وبطاقة التعريف الوطنية بعد ستة أشهر. و أوضح السيد موساوي قائلا "لقد تحصلنا عليها عن طريق البرق وعن طريق الصحافة المحلية وشبكة الجمعيات مضيفا أننا ندعوهم إلى التقرب من فرقتنا لتجديد وثائقهم". و كانت هذه الفرقة بعين المكان في فالنسيان بعد أن "زارت" سواسون و غراند-سانت (دونكرك). و قال في هذا السياق أن "راعيانا استحسنوا تسوية قضاياهم الإدارية في مكان إقامتهم إذ يجنبهم ذلك تنقلا طويلا ومكلفا" مؤكدا في هذا السياق على أهمية هذا العمل الجواري الذي "يسمح بمد الجسور مع الجالية الوطنية و تعزيز الروابط".و أضاف القنصل العام المساعد أن "عملنا ليس ظرفيا و إنما ننوي تمديده ليصبح نهجا مرسخا في عاداتنا" موضحا أن هذه الاتصالات سمحت كذلك بتحسيس السكان المعنيين حول الاستحقاق الرئاسي المقبل. و قال في هذا الصدد "ندعو مواطنينا غير المسجلين للتسجيل في القوائم الانتخابية و على وجه الخصوص ممارسة حقهم في التصويت الذي يضمنه الدستور".و أضاف يقول "نوضح لهم أن المسائل الوطنية الكبرى تعني كل الجزائريين حيثما وجدوا". تغطي القنصلية العامة في ليل دائرة تضم أربع مقاطعات : مقاطعات الشمال وبا -دي- كالي و سوم و آسن. و تقدرالجالية الجزائرية في هذه الدائرة بأكثر من 70.000 شخص مسجل من بينهم 80 بالمائة في مقاطعة الشمال وحدها.