شكل التعاون بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي في مجال التعليم العالي و البحث العلمي صلب المحادثات التي جمعت أمس الأول وزير القطاع رشيد حراوبية و رئيسة وفد المفوضية الأوروبية بالجزائر لورا بيزا جيرالت. و تمحورت المحادثات أيضا حول مشاركة الجزائر في البرامج الجماعية على غرار البرنامج الإطار السابع الخاص بالبحث و التنمية و برنامج "تامبوس 4" و إطلاق نافذة التعاون الخارجي إيراسموس موندوس و برنامج دعم و إصلاح التعليم العالي الذي باشرته الجزائر حسبما أفاد به بيان للوزارة. و بخصوص هذا الأخير سجل الطرفان "بارتياح" استكمال دراسة الجدوى المتعلقة به و اتفقا على مباشرة محادثات "لتنفيذ اتفاقية التمويل للفترة 2009-2013". و أبرز الطرفان ضرورة مساهمة الجزائر بشكل مكثف في برامج "تامبوس 4" التي "تندرج أهدافها في إطار إصلاح التعليم العالي في الجزائر" كما جددا رغبتهما في مواصلة الاتصالات الرامية إلى تحفيز التوقيع على "اتفاق تعاون علمي و تقني". و بخصوص البرنامج الإطار السابع الخاص بالبحث و التنمية أعرب الطرفان عن "ارتياحهما" للاجراءات التي تم اتخاذها من قبل الوزارة لتعزيز مساهمتها في هذا البرنامج. و من جهة أخرى سيتم تنظيم يوم 10 مارس كيوم تحسيسي وطني حول برنامج تامبوس4 بمشاركة كافة المؤسسات الجامعية الجزائرية و ممثلي الاتحاد الأوروبي. كما سيتم تخصيص هذا اليوم لإطلاق برنامج نافذة التعاون الخارجي إيراسموس موندوس الذي يحفز تنقل الطلبة و الأساتذة الجامعيين. تجدر الإشارة إلى ان "هذا البرنامج يرمي إلى المشاركة في جهود إنشاء أقطاب الامتياز و في تكوين موارد بشرية رفيعة المستوى و ذات نوعية". و يتعلق أساسا بجانبين رئيسيين يتمثلان في تسهيل تنقل الطلبة على مستوى نهاية الطور الأول و الماستر و الدكتوراه و الطور الثالث في إطار التحضير لشهادة ليسانس-ماستير-دكتوراه من جهة و تنقل الأساتذة الجامعيين للمشاركة في التعليم و التكوين التطبيقي و استحداث نشاطات البحث.