قدرت نسبة الأمية بتيسمسيلت ب 45 بالمائة من خلال إحصاء 196536 مواطن أمي حسب الشروحات المقدمة لوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أثناء زيارته لملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار المتواجد بعاصمة الولاية. وتعتبر ولاية تيسمسيلت بالنظر إلى النسبة المذكورة إحدى الولايات العشر الأكثر تضررا من هذه الأفة الاجتماعية التي حددت الدولة من أجل القضاء عليها إستراتيجية وطنية تمتد على مدار عدة سنوات حيث تم إحصاء عبر مختلف بلديات المنطقة 6601 مسجل في 326 فوج لمحو الأمية يقوم بتاطيرهم 135 معلم. وتعمل الملحقة الولائية للديوان الوطني لمحو الأمية بتيسمسيلت على تسجيل أكبر عدد من الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة والراغبين في تعلم القراءة والكتابة بمعدل 9330 دارس سنوي وهذا حسب نسبة الأمية المسجلة في كل بلدية. و تأسف وزير التربية الوطنية على النسبة المحدودة للنساء في فصول محو الأمية بالولاية داعيا إلى مساهمة العنصر النسوي في تحسيس هذه الشريحة وأهلها على أهمية التسجيل في أقسام محو الأمية الخاصة بالنساء فقط وبالتالي التحرر من هذه الأفة مضيفا أن الدولة قد سخرت الإمكانيات اللازمة سواء تعلق الأمر بالتأطير البيداغوجي أو هياكل الاستقبال. للإشارة فقد أشرف أبو بكر بن بوزيد لدى معاينته للملحقة المذكورة في إطار زيارته التفقدية لولاية تيسمسيلت على مراسيم توزيع جوائز تشجيعية على عدد من المواطنين بأقسام محو الأمية من الجنسين وكذا إحدى مؤطراتهم. وكان وزير التربية الوطنية أكد خلال هذه الزيارة على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل رفع نسبة تمدرس الأطفال البالغين ست سنوات والمقدرة حاليا ب 30ر90 بالمائة بهذه الولاية. وأوضح بن بوزيد أن هذه النسبة الولائية تبقى "غير مقبولة" و"لا يكمن وصفها" بالنظر إلى تلك المسجلة على المستوى الوطني والتي تعادل 97 بالمائة مما يستدعي -كما أضاف - الاتصال بمصالح الحالة المدنية للبلديات وإحصاء الأطفال في سن التمدرس واجبار أولياءهم على السماح لهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة عوض أن يكون مصيرهم الأمية .