رافع المترشح محمد السعيد عبر خرجاته الميدانية من اجل مشروع التغيير الذي يصر عليه اليوم وليس غدا لإعادة بناء دولة تضمن سلامة سير المجتمع وحسن تسييره في مختلف المجالات لا سيما في مجالات التشغيل و السكن و الثقافة ،ودعا إلى ضرورة "تغيير النظرة تجاه الشباب واعتباره شريكا أساسيا يساهم في كل قرار سياسي أو اقتصادي يهم مصير البلاد حتى يتحمل المسؤولية". حيث قال محمد السعيد في عدة مرات بأن برنامجه يضع في خط الأولويات "تنويع مصادر الدخل الوطني" وإعادة الاعتبار لقطاع الفلاحة والتكفل بالفلاحين الصغار من الناحية الاجتماعية و في هذا الصدد جدد أيضا معارضته لقرار مسح ديون الفلاحين الذي قال انه "لم يستفد منه الفلاح الصغير". كما أوضح " محمد السعيد"بان المقاطعة لا تجدي و لا يمكنها حل كل المشاكل وإنما تعد تهرب من المسؤولية و إن التصويت يبرهن على أن الناخب معني بمصير بلده حتى وإن لم يكن راضيا على الأوضاع. وعبر محمد السعيد أيضا عن قلقه ، فيما يتعلق بإضراب الأطباء وممارسي الصحة العمومية الذي دخل في أسبوعه الرابع دون أن تصغي الجهات الوصية إلى انشغالاتهم حيث قال انه" من المؤسف أن تواجه المطالب المشروعة لهذه الشريحة الحيوية في حياة المجتمع بالتجاهل ". كما ندد محمد السعيد بموجة الإرهاب التي تضرب بعض مناطق البلاد بشكل متصاعد في الآونة الأخيرة، و في ذلك أشاد بصفة خاصة بعمل مختلف أسلاك الأمن الذين يسهرون على حفظ الأمن وسلامة المواطنين. وكان محمد السعيد بعترف في كل مرة بصعوبة إيصال الخطاب السياسي ومواجهة بعض العقبات في اقناع الشعب الجزائري نظرا لعدم مبالاته و لعدم اكتراثه بالسياسة".و لكنه يعود ويعود ويؤكد ببان خطابه ت لقي تجاوبا خاصة من طرف عنصر الشباب و ذلك بفضل النقاش المفتوح و المباشر و كذا تركيزه على مفهوم العدالة الاجتماعية وذكر أيضا انه يحضى بتأييد من قبل شخصيات وطنية وإسلامية لها وزن هام ولكنه تحفظ عن ذكر الأسماء وقال انه سيترك" للمعنيين " اختيار شكل التأييد الذي يريدون أن يقدمونه له سواءا بالتنشيط أو التأييد أو الحضور إلى جانبه في الانتخابات وهنا جدد تأكيداته بان العملية السياسية لا تنتهي معه بعد التاسع افريل بل ربما أنها تبدأ من بعده حيث يكون في حملة الرئاسيات قد قدم شروحات تفصيلية لبرنامج حزبه الناشئ "التنمية والعدالة" وألح المترشح الحر للرئاسيات بشدة على أن دخوله المعترك السياسي ليس لغرض مادي" ضيق" بل لأنه صاحب مشروع ويؤمن بضرورة التغيير " إنا أخوض الحملة ببرامج منافسة واترك الخيار للشعب الذي اعتمد على ثقتي به في دخول الانتخابات ....وهدفي من الترشح هو محاولة إقناع الشعب بإمكانية التغيير فالأوضاع الحالية على ما فيها من تعقيدات قابلة للتغيير " وينتهي محمد السعيد دائما إلى التأكيد بشدة على أن الانسحاب غير وارد على الإطلاق في خريطة الطريق الخاصة به وقال انه سيخوض المعركة إلى آخر دقيقة حتى لو بقي لوحده وأوضح انه معه رجال لديهم نفس القناعة والالتزام وهم عازمون على المتابعة بأنبل الوسائل وأنظف خطاب سياسي .