شهدت معظم الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجع مؤشر ثقة المستهلك في فيفري، في ظل تسجيل المؤشر السعودي التراجع الأقلّ والمؤشر الكويتي التراجع الأكبر، استنادا إلى إحصاءٍ قامت به شركة الأبحاث يوغوف بي أل سي وBayt.com. وتراجع مؤشر ثقة المستهلك الكويتي بواقع 16.7 نقطة، في حين أن المؤشر الإماراتي قد تراجع بواقع 15 نقطة والمؤشر السعودي بواقع 0.9 نقطة. وأما مؤشر ثقة المستهلك الجزائري، فقد كان المؤشر الوحيد الذي ارتفع بواقع 1.5 نقطة. وكانت منطقة شمال أفريقيا أكثر إيجابية من منطقة الشرق الأوسط، في ظل تراجع المؤشر المصري بواقع 4.4 نقاط.ويأخذ الاستطلاع بعين الاعتبار الوضع المالي للأشخاص الذين يشملهم الاستطلاع. وبالنسبة للمنطقة كلها، أفاد ربع المجيبين على أسئلة الاستطلاع أن وضعهم المالي أفضل من السنة الماضية، في حين أن 34% منهم قد أفاد أن وضعهم المالي قد ساء عن السنة الماضية.وأفاد الاستطلاع أن سجّل الوضع المالي الشخصي للأفراد تحسنا بارزا في الجزائر وقطر والمملكة العربية السعودية في ظل إفادة 31% و29% و28% منهم على التوالي بأن وضعهم المالي قد تحسّن. وكان الأشخاص الذين أجابوا على الاستطلاع في سوريا الأكثر تأثرا من حيث الوضع المالي الشخصي، في ظل إفادة نصفهم تقريبا، 48%، عن تدهور وضعهم المالي الشخصي. وكان الأشخاص الذين أجابوا على الاستطلاع أكثر إيجابية بشأن السنة المقبلة، في ظل إشارة 28% منهم إلى أن اقتصاد البلاد قد يتحسّن في غضون سنةٍ وإفادة 20% منهم أن الحالة الاقتصادية باقية على حالها. وفي الإمارات العربية المتحدة، أفاد ربع المجيبين على الاستطلاع أن اقتصاد البلاد قد يتحسّن خلال سنة 2010. وكان إنفاق المستهلك الأكثر تأثرا بالأزمة في سوريا حيث تراجع ضمن المؤشر بواقع 18.2 نقطة، تلي سوريا الإمارات العربية المتحدة حيث تراجع بواقع 12.2 نقطة. إلا أن بعض الدول على غرار لبنان والمملكة العربية السعودية قد شهدت ارتفاعا في الاستهلاك، وحيث تم تسجيل ارتفاعٍ بنسبة 6% في كلي البلدين.وأظهر الاستطلاع أنه لدى السؤال عن إنفاق المستهلك، 19% من المجيبين على الاستطلاع أعربوا عن اعتقادهم بأن الآن هو الوقت المناسب لشراء السلع المعمرة، في حين أن 46% منهم قد اعتبر أن الوقت غير مناسب للقيام بذلك.وكان التوجه العام لفرص العمل لسنة 2010 غير جيّد، في ظل اعتبار 41% من المجيبين على الاستطلاع أن توفر فرص العمل سيكون أسوأ. وكانت إجابات الإمارات العربية المتحدة والكويت هي الأسوأ، حيث اعتبر 49% من المجيبين أن الحالة مرجحة إلى تدهورٍ إضافي. وأجري الاستطلاع بين 2 فيفري و2 مارس سنة 2009، وقد استهدف 8686 شخص في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وعمان والكويت والبحرين والأردن وسوريا ومصر والمغرب وتونس والجزائر ولبنان وباكستان.الهام سعيد