من حق الفنان و الرياضي و المغني و الراقصة أن تتحدث في السياسة أو حتى في قضايا الاقتصاد. من حق كل هؤلاء أن يقولوا ما شاءوا في طريقة الحكم و في الانتخابات و من حقهم أن يكشفوا أمام الناس على من سينتخبون. قد يرى البعض في ذلك شيتة و بزنسة سياسية وتقرب من السلطان، لكن و مع ذلك يبقى أن للفنان و الرياضي و المغني و الراقصة الحق في أن يعبر عن ميوله و خياراته السياسية. لكن من أعطى نور الدين مرسلي الحق في أن يحكم ويصدر حكما غريبا لا يقبل النقض و هو أن كل من لم ينتخب في الانتخابات الرئاسية القادمة ليس وطني و ليس جزائري كذلك. من أين جاء مرسلي بهذا المعيار الغريب لقياس وطنية شخص ما و جزائريته. فإذا سايرنا منطق مرسلي فإن مناضلي الأرسدي و حركة النهضة و الأفافاس و الأمدياس و أحزاب أخرى كل من سيقاطع الانتخابات و كل من لن ينتخب لسبب أو سبب آخر سيفقد وطنيته و جنسيته الجزائرية بعد الاقتراع. فإذا سايرنا منطق العداء مرسلي فإن سعيد سعدي و جاب الله و حسين ايت احمد وشخصيات عديدة يطول ذكرها سيفقدون وطنيتهم و جنسيتهم الجزائرية لأنهم لن ينتخبوا و صرحوا أنهم يقاطعون الانتخابات. لكن من و ما الذي دفع مرسلي إلى قول هذا الكلام الغريب الخاطئ و غير المنطقي و الذي يتناقض مع القانون الجزائري و كل القوانين حتى في الديكتاتوريات.