طالب عصام دربالة أحد قادة الجماعة الإسلامية المصرية تنظيم القاعدة وحركة طالبان "بالتفكير في عرض الرئيس الأمريكي ووقف الهجمات على المدنيين الأمريكيين"جاءت مطالبة عصام دربالة وهو عضو في مجلس شورى الجماعة الاسلامية بعد أن قال الرئيس باراك أوباما في القاهرة يوم الخميس الماضي انه يسعى الى "بداية جديدة" للعلاقات بين واشنطن والعالم الاسلامي ولعل اهمية هذا النداء يكمن في ان المفكرين الاسلاميين والجماعات الإسلامية في مصركانوا لفترة طويلة مصدر إلهام للحركات الاسلامية حول العالم وجاء خطاب الئيس الامريكي اوباما في حين ساءت صورة واشنطن في العالم الاسلامي بسبب سياسات الرئيس السابق جورج بوش في الشرق الأوسط والتي اعتبرها الكثيرون استهدافا للمسلمين ،وقال دربالة "أدعو طالبان أفغانستان وطالبان باكستان وتنظيم القاعدة أن ينظروا في هذا الحل وما جاء في خطاب أوباما حول أفغانستان وأن يجربوا أن يضعوا الطرف الأمريكي أمام اختبار حقيقي في مدى صدقيته في إيجاد سلام مع العالم الإسلامي"".وقال دربالة "أحسب أن هذه فرصة لكشف حقيقة باراك أوباما أمام الناس." وأضاف أن على هذه التنظيمات أن تفتح الباب لمحادثات مع الولاياتالمتحدة واعلان أنهم ليست لهم "حاجة في قتل المدنيين الأمريكيين .وكان أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة وهو مصري كان قد طالب مواطنيه برفض "المُجرم" أوباما وذلك قبل وقت قصير من إلقاء الرئيس الأمريكي لخطابه من القاهرة وقد رحب العديد من المسلمين الذي استمعوا الى الخطاب بالتغير الذي طرأ على نبرة واشنطن لكنهم قالوا انهم يريدون رؤية المزيد من التحديد للطريقة التي ستعالج بها الآلآم المُزمنة ومن بينها الصراع العربي الاسرائيلي .وقد نبذت جماعة الاخوان المسلمين المصرية العنف منذ عقود وقالت ان خطاب أوباما كان في الأساس للعلاقات العامة كانت الجماعة الاسلامية قد شنت أعمال عنف مسلحة في تسعينيات القرن الماضي قمعته قوات الأمن وألقي أعضاؤها في السجون حيث قررت بعض قياداتها مثل عصام دربالة نبذ العنف. وقد أطلق سراح دربالة مع آخرين عدة عام 2006.ونقلت صحيفة" الشرق الاوسط " بعد أيام من تولي أوباما منصبه رسميا عن دربالة دعوته للقاعدة بالموافقة على هدنة مدتها أربعة أشهر مع الولاياتالمتحدة وقال ان استراتيجية القاعدة » تجافي المنطق السليم وأسفرت عن عدد هائل من الأعداء وأضرت بمصالح الدول الإسلامية" وكان دربالة قدشن فيما مضىوجه انتقادات لاذعةللقاعدة و لم يكتف تنظيم الجماعة الاسلامية المصرية المحظور باعلان ادانته للتفجيرات التي وقعت في الجزائر و الرياض والدار البيضاء، وانما سارعت الجماعة الى اعداد كتاب جديد يوضح مخالفة هذه التفجيرات للشريعة الاسلامية الكتاب كتبه عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية عصام دربالة ، ويعرض الكتاب الذي يحمل اسم « استراتيجية القاعدة.. الأخطاء والأخطار » للأخطاء التي وقع فيها تنظيم « القاعدة » ويستعرض الكتاب الاستراتيجية الأميركية تجاه العالم الاسلامي ، والتي يرى انها منحازة ، ورغم ذلك فإن موقف « القاعدة » من أميركا أدى إلى مزيد من الانحياز وتنفي الجماعة وجود حرب صليبية على الاسلام والمسلمين ، لكنها ترى ان استراتيجية « القاعدة» لضرب الأميركيين أدت الى نمو التيارات المعادية للاسلام والمسلمين