انتقد السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي ما سماه بازدواجية السياسة التي تنتهجها واشنطن حيال معاهدة حظر الانتشار النووي والقضايا النووية. وقال خزاعي في تصريح أدلى به على هامش مؤتمر إعادة النظر في معاهدة عدم الانتشار النووي في نيويورك أن تطاول الولاياتالمتحدة على إيران العضو في معاهدة عدم الانتشار النووي واحتجاج واشنطن ضد العديد من الأصوات التي دعت لانضمام الكيان الصهيوني للمعاهدة يعتبر مؤشرا فاضحا على سياسة واشنطن الازدواجية في هذا الصدد. وأشار خزاعي إلى تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية آلن تاشر خلال الجلسة الختامية للمؤتمر التي انتقد من خلالها ذكر اسم إسرائيل في الوثيقة الختامية. وقال أن الولاياتالمتحده تعارض أي دعوة لانضمام إسرائيل لمعاهدة عدم الانتشار النووي. وكانت الوثيقة الختامية للمؤتمر قد ذكرت اسم إسرائيل عندما دعت إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأكدت على ضرورة شمولية تنفيذ معاهدة حظر الانتشار النووي. وأشار السفير الإيراني إلى البيان الذي تلاه ممثل الولاياتالمتحدة في ختام المؤتمر واعتبر أن البيان يمس بسمعة واشنطن أكثر من قبل. وقال إن الولاياتالمتحدة أثبتت من خلال التصريحات التي أدلى بها تاشر في المؤتمر أنها ليس لها أي تعاط ثابت حيال معاهدة عدم الانتشار النووي والقضايا النووية. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية قد صرح بأن إيران لم تف بالتزاماتها حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن طهران لم تتمكن من كسب ثقة المجتمع الدولي. وقال المسؤول الإيراني أنه من الطبيعي أن لا تكون الولاياتالمتحدة مرتاحة أساسا من الإجراءات الإيرانية والضغوط التي وجهتها طهران في المؤتمر ضد الكيان الصهيوني والتي دعت إلى ضرورة انضمامه لمعاهدة عدم الانتشار النووي.