أعلن لبنان أمس عن فتح حساب مصرفي يتيح للبنانيين المساهمة في تمويل تسليح الجيش وتجهيزه بعدما أعاق الكونغرس الأميركي دعما ماليا بقيمة 100 مليون دولار كان موجها للمؤسسة العسكرية اللبنانية.وقال وزير الدفاع إلياس المر إن الحساب يستهدف اجتذاب تبرعات ملايين اللبنانيين الذين يعيشون بالخارج، وكذلك المواطنين المقيمين، بهدف تجهيز الجيش بما يحتاجه من سلاح. محمد / ك - وكالات وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن وزير الدفاع ووالده الوزير السابق والنائب ميشال المر افتتحا الحساب بمليار ليرة لبنانية (حوالي 666 ألف دولار أميركي). وتأتي هذه المبادرة، بعد أن أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان -إثر اشتباكات دامية بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي قبل أسبوعين- إطلاق "حملة وطنية وعربية ودولية لتسليح الجيش اللبناني".ودعا سليمان الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة الجيش بمختلف أنواع الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن لبنان إذا كان "همها قيام الدولة".ضمن نفس الإطار، أكد رئيس مجلس النواب حق الجيش في الحصول على السلاح من أي مكان في العالم، معلنا استعداده لمساعدة الجيش في تسليحه، ولو من تحت الأرض.وأضاف نبيه بري أن المهم هو "الحفاظ على عقيدة الجيش القتالية والوحدة الوطنية".كما أيد وزير الرياضة والشباب علي عبد الله مطلب الرئيس سليمان بتسليح الجيش ليكون جاهزا للتصدي لاعتداءات إسرائيل.وقال عبد الله "المقاومة حاجة وضرورة إلى جانب الجيش لأن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وعلى اللبنانيين التمسك بخيار المقاومة كقوة ردع أساسية في مواجهتها".ويعاني الجيش اللبناني الذي يعد 60 ألف عنصر على الأقل، من نقص في العتاد والتجهيزات ويملك منظومة عسكرية جوية لا تستطيع التصدي لسلاح الجو الإسرائيلي الذي يخترق الأجواء اللبنانية بشكل شبه يومي.وبالتزامن مع افتتاح الحساب المصرفي، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي "هاورد بيرنر" فرض تجميد على تمويل الجيش اللبناني بقيمة 100 مليون دولار.وتم تبرير هذا الموقف بوجود مخاوف من أن الجيش اللبناني يعمل بشكل وثيق مع حزب الله.