أشرفت الجوية الجزائرية هذا الموسم على ضمان نقل ما يزيد عن 30 بالمائة من مجموع المعتمرين إلى البقاع المقدسة، حيث بلغ عدد المعتمرين المتكفل بهم من قبل الهيئات الثلاث الرسمية، الديوان الوطني للحج والعمرة و" تورينغ" لسياحة وأسفار الجزائر وكذا النادي الجزائري للسياحة والأسفار خلال شهر رمضان 51 ألف من مجموع 80 ألف معتمر جزائري أدوا مناسك العمرة هذا الشهر. وفي ذات السياق كشف المكلف بملفي الحج والعمرة على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية عبد القادر يحياوي في ندوة صحفية أن حصيلة الشركة لموسم رمضان 2010 سجلت زيادة معتبرة في عدد المعتمرين، بعد أن وصل عدد الوكالات السياحية التي تعاقدت معها هذه السنة 120 وكالة، وصل عدد المسجلين بعدد منها إلى 4 آلاف معتمر. وقد جرت العملية عبر 200 رحلة جوية منذ بداية الشهر، انطلاقا من 6 مطارات وطنية هي هواري بومدين بالعاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة، ورقلة، غرداية. وعن تقييم موسم عمرة رمضان لهذه السنة، ذكر يحياوي أنه كان ناجحا مقارنة بالسنوات الماضية، مرجحا تحسن إجراءات السفر والاستقبال من قبل السلطات السعودية، بالإضافة إلى فتح خط الجزائرالمدينة، حيث كان المعتمرون الجزائريون في السابق يتنقلون نحو جدة ومن ثم يتم نقلهم برا إلى المدينة، إلى أن استحدث الخط الجديد الذي سهل عملية التنقل. وقد بلغ العدد الإجمالي للمعتمرين هذه السنة 51 ألف معتمر، يضاف إليهم 3 آلاف معتمر تكفلت بهم الجوية الجزائرية بعد أن تخلت عنهم الشركات الجوية الأجنبية على غرار التركية والسعودية، بعد انتهاء جميع الإجراءات بما فيها التأشيرة واقتناء التذكرة. وحول هذا الإجراء ذكر يحياوي أن الجوية الجزائرية تعودت على مثل هذه الحالات المتكررة كل سنة والتي تأخذ في بعض الأحيان صعوبة في التكفل بسبب الإجراءات الصارمة المتخذة من قبل السلطات السعودية.