قالت وزارة النفط الإيرانية إنها بدأت تصدير البنزين الذي دأبت البلاد على استيراده منذ فترة طويلة, لكن محللين شككوا في قدرة طهران على تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة في مدة قصيرة والاتجاه نحو التصدير.ونقل موقع شانا التابع لوزارة النفط عن مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية علي أصغر أرشي قوله "إنه تم تصدير أول شحنة من البنزين"، لكنه لم يبين وجهتها.وأضاف أرشي أنه "من خلال إنتاج البنزين في بعض المجمعات البتروكيماوية فقد حققت إيران الاكتفاء الذاتي من هذه المادة وستقوم قريبا بتصدير المزيد من شحناتها".وتعتبر إيران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم, لكن نقص الطاقة التكريرية لديها, الذي يرجع جزئيا إلى عدم وجود الاستثمارات الأجنبية, قد أجبرها على استيراد البنزين. وفي أواخر يوليو/تموز قالت إيران إن إنتاجها من البنزين بلغ يوميا 45 مليون لتر، في حين بلغ الاستهلاك 63 مليون لتر، وتتم تغطية الفارق عن طريق الاستيراد وهو ما اعتبر نقطة ضعف اقتصادي تم استهدافها بعقوبات أميركية وأوروبية. وتهدف هذه العقوبات إلى الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي بسبب مخاوف من أنها قد تكون تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إيران مفاجأة أنها ستصبح مكتفية ذاتيا في البنزين عن طريق تحويل بعض مصانع البتروكيماويات لإنتاج الوقود.وقال ساكت فامبرالا من المجموعة البحثية الدولية لمراقبة الأعمال "لقد أثاروا الكثير من الضجيج حول هذا الأمر في الآونة الأخيرة ، ونعتقد أنه من المستبعد جدا أن ينجحوا في إنتاج كميات كافية من البنزين للتصدير كما يزعمون الآن". ورفضت إيران التقارير التي تفيد أن العقوبات تجعل من الصعب عليها العثور على موردين للوقود, وقال وزير النفط مسعود مير كاظمي يوم الثلاثاء إن قرار إيران للحد من الواردات قد تسبب في انخفاض أسعار البنزين. وأضاف أنه "من خلال تنفيذ خطط الطوارئ التي زادت قدرة إيران على الإنتاج نجحنا في تقليل الواردات وهو ما أدى إلى انخفاض سعر البنزين في الأسواق الإقليمية".