انتشرت قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية انتشرت منذ صباح أمس في أزقة البلدة القديمة بالقدس وفي الأحياء والقرى شرقي المدينة في أعقاب أنباء استخبارية عن نية محتملة لشبان فلسطينيين القيام بمظاهرات احتجاج في ذكرى "يوم الأرض " اليوم السبت ، و الشرطة قيدت عمر الدخول إلى المسجد الأقصى عند 50 سنة فما فوق لأصحاب الهويات الزرقاء. و كثفت قوات الجيش زادت من تواجدها في أرجاء الضفة الغربية تحسبا لمظاهرات تكون أكبر من المظاهرات العادية في أيام الجمعة، مشيرة إلى أن نقاط التحرك لهذه المظاهرات هي النبي صالح، بلعين، نعلين، قبر راحيل وبيتونيا. وليس واضحا ما إذا كانت المظاهرات ستكون عنيفة على نحو خاص ، لكن الجيش يستعد لكل السيناريوهات. ومن المقرر أن تعقد لجنة متابعة عرب إسرائيل غدا السبت، المهرجان المركزي في ذكرى يوم الأرض بالتوازي مع مسيرات للحركة الإسلامية في الداخل. يشكل يوم الأرض عنوانا للصمود في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره اليوم الذي اكد فيه الفلسطينيون بعزم وارادة وبطولة تمسكهم بأرضهم وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم. ففي الثلاثين من مارس من العام 1976 ، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 1948 وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط تهويد الجليل. وعلى اثر هذا المخطط اعلن الفلسطينيون الإضراب الشامل وتصدوا بصدورهم لقوات الاحتلال الغاشمة وصمدوا فوق أرضهم متحدين قرار مصادرة اراضيهم ، فكان الرد إرهابيا من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي استشهد على اثره واصيب العديد من المدنيين الفلسطينيين العزل. السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري قال ان ذكرى يوم الارض تأتي فيما لا تزال سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمعن في سياساتها التوسعية والاستيطانية والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات غير الشرعية وغير القانونية عليها بعد ترحيل اصحابها الشرعيين عنها وسلبها عنوة منهم.