دعا المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الجمعة الأسرة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة وإجبار الاحتلال الاسرائيلي على إنهاء احتلاله للدولة الفلسطينية والالتزام بمتطلبات إنهاء الصراع وصنع السلام العادل القائم على أساس الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة.وأكد المجلس الوطني في بيان صحفي أصدره من مقره في عمان اليوم بمناسبة يوم الأرض "تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وحقوقه الوطنية وأن عدوان الاحتلال المتواصل والمتصاعد لن يثني هذا الشعب عن مواصلة نضاله العادل ضد الاحتلال مهما اتبع من سياسات وإجراءات".وقال المجلس في بيانه " شعبنا عاقد العزم أكثر من أي وقت على دحر الاحتلال وإزالة الاستيطان وتحقيق أهدافه وتطلعاته في الحرية والاستقلال وإقامة دولته ذات السيادة في حدود الرابع من جوان عام 1967 بعاصمتها القدس الشريف". وأكد المجلس دعمه ووقوفه إلى جانب القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس في سعيه المتواصل لاستعادة الوحدة الوطنية ورفضه العودة إلى طاولة المفاوضات قبل الوقف التام والشامل للاستيطان الإسرائيلي وتحديد المرجعية التفاوضية بشكل واضح ودقيق.وحيا جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والمنافي والأهل في مناطق 1948 على صمودهم ونضالهم ضد المحتل الغاصب وجدد العهد والقسم على مواصلة درب الشهداء والجرحى والأسرى حتى العودة والدولة وتقرير المصير. للإشارة فإن يوم الأرض يشكل عنوانا للصمود في التاريخ النضالي الفلسطيني باعتباره اليوم الذي اكد فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم. ففي الثلاثين من مارس من عام 1976 قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 1948 وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط تهويد الجليل.. وعلى اثر هذا المخطط اعلن الفلسطينيون الإضراب الشامل وتصدوا بصدورهم لقوات الاحتلال الغاشمة وصمدوا فوق أرضهم متحدين قرار مصادرة أراضيهم فكان الرد إرهابيا من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي استشهد على اثره وأصيب العديد من المدنيين الفلسطينيين العزل.