خرج صباح ما يقارب ال 1200 شاب بطال بمدينة غرداية يتقدمهم الطاهر بلعباس، في مسيرة حاشدة لدعم احتجاجات شباب الجنوب، حيث شهد مجمع ساحة أول ماي بوسط مدينة غرداية منذ ساعات الصباح الأولى توافد أعداد كبيرة لشباب مثل جميع البلديات ال 13 بالولاية. ولبى دعوة الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، مئات الشباب بحضورهم المكثف ل"مليونية استرجاع الكرامة وتصحيح المسار"، التي أحيطت بتواجد أمني مكثف بدءا بسد مداخل المدينة شمالا وجنوبا ونشر سلسلة من المتاريس الحديدية بمحيط المسيرة وقطع طرق فرعية مؤدية إلى محطة نقل المسافرين وحي بوهراوة، مما دفع بالتجار إلى غلق أبواب محلاتهم خوفا من انطلاق أعمال شغب. وحرص منظمو المسيرة على سلمية الحركة الاحتجاجية والابتعاد عن مواقع الانزلاق وتجنب الدخول في مواجهات مع جهات أخرى أبعدت مسبقا عن مسيرة غرداية التي جابت عدد من شوارع المدينة، للتأكيد على دعم شباب المنطقة لمواقف شباب الجنوب المحتج على ظروفه الاجتماعية. وقال عدد من المحتجين إن "مطالبنا تتجاوز الشغل والسكن إلى التنمية المحلية ومحاربة الفساد و هدفنا من التواجد هنا اليوم هو بمثابة خطوط المواجهة مع من يسعى إلى استغلال حركة شباب الجنوب السلمية، مؤكدين تضامننا ومساندتنا المطلقة لكل الوقفات الاحتجاجية السلمية، ونحن في مواجهة أي مواقف تستهدف ضرب الوحدة الوطنية ونشر التفرقة بين الجزائريين"، مرددين عبارات تندد بالتهميش والحقرة حاملين لافتات كتب عليها "نعم للحكم لا للتهديد والهدم"، "لا لدولة الفساد"، و "لا لتركيع الجزائريين". وندد المتظاهرون بتصريحات بعض السياسيين الذين أقحموا أنفسهم في قضية يرفض شباب الجنوب تسييسها.