أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي عزم بلاده على سحب قواتها من مالي بعد مشاركتها في عملية عسكرية قادتها فرنسا، موضحا أنها غير مؤهلة لخوض حرب عصابات وقال ديبي للصحفيين الفرنسيين مساء امس "انتهت المواجهة المباشرة مع المتطرفين الإسلاميين، لكن الجيش التشادي ليست له مهارات القتال في حرب العصابات التي تجري في شمال مالي". يذكر أن نجامينا قد أرسلت نحو ألفي جندي للقتال إلى جانب القوات الفرنسية في العملية العسكرية التي بدأتها باريس 11 جانفي الماضي، حيث تعد تشاد الدولة الأكثر تضرراً من حيث الخسائر البشرية مقارنة بالدول الأخرى التي شاركت في العملية إذ قتل 30 جنديا من قواتها في المعارك التي دارت في شمال مالي. كما أكد الرئيس التشادي مقتل القيادي السابق في التنظيم الارهابي المسمى "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي" ومؤسس "الموقعون بالدماء" مختار بلمختار في مالي خلال مارس الماضي، موضحا أن هذا الأخير فجر نفسه بعد مقتل قيادي آخر في معركة مع القوات الفرنسية والتشادية. وكانت تشاد قد أعلنت مقتل بلمختار وعبد الحميد أبو زيد في جبال ايفوغاس في شمال مالي لكن فرنسا بعد إجراءات التعرف على جثث القتلى في المعركة، أكدت مقتل أبو زيد فقط، وأعلنت أنها ستجري فحص الحمض النووي للتأكد من شخصيات المتطرفين القتلى. وتابع الرئيس التشادي أن مختار بالمختار و3 أو 4 جهاديين فجروا أنفسهم بعد مقتل أبو زيد. وتجدر الإشارة الى أن بلمختار كان العقل المدبر لهجوم على منشأة "تيقنتورين" بعين أمناس الذي راح ضحيته نحو 37 أجنبيا وعشرات العمال المحليين، كما اوضح الرئيس التشادي أن الرهائن الفرنسيين في الساحل احياء لكنهم لم يعودوا موجودين في شمال مالي الذي يشهد عمليات تمشيط ينفذها الجيشان الفرنسي والتشادي. مضيفا "اعتقد شخصيا ان هناك فرنسيين احياء بين ايدي الجهاديين لكنني غير واثق تماما بانهم في مالي". وتابع "في شمال مالي، في جبال ايفوغاس قام الجيشان الفرنسي والتشادي بعمليات تمشيط كبيرة وليس هناك اشارات الى وجود هؤلاء الرهائن" في هذه المنطقة. ولا يزال 15 فرنسيا محتجزين في افريقيا بينهم 07 في منطقة الساحل، إذ اعلنت القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وفاة احدهم وهو فيليب فيردون. وحول الرهائن الفرنسيين السبعة الذين ينتمون الى عائلة واحدة وخطفوا في الكاميرون يوم 19 فيفري الفارط من جانب حركة بوكو حرام النيجيرية، قال ديبي "نتواصل كل مساء مع القيادة العسكرية التشادية والقيادة العسكرية الفرنسية"، مؤكدا ان بوكو حرام ليس لديها خلايا في نجامينا حتى لو كانت تتزود بالأسلحة عبر شحنات تعبر تشاد.