صعد أمس المستفيدون من 61 خانة من سوق النخيل بالسهل الغربي لولاية عنابة من لهجة الاحتجاجات أين خرج العشرات منهم في حركة احتجاجية أمام القطاع الحضري الثالث أين أقدم البعض منهم على تقطيع أجسادهم بالأسلحة البيضاء ومحاولة لإنتحار حرقا على الطريقة البوعزيزية. وتأتي هذه الحركة الإحتجاجية بعد التعليمات الصارمة التي وجهها كل من وزير الداخلية ووزير التجارة لكافة الولاة ورؤساء البلديات عبر ربوع الوطن بضرورة التعجيل في إنجاز الأسواق المبرمجة وتسليم الجاهزة منها في أقرب وقت ممكن، وذلك تحسبا لشهر رمضان المقبل لإحتواء الأوضاع خاصة وأن المضاربين سيعملون على إستغلال المناسبة لإعادة بعث الأسواق الفوضوية وإنتشار التجارة الموازية من جديد، وهو الأمر الذي يؤثر حسب الوزارة الوصية على الإقتصاد الوطني وطالب المحتجين في وقفتهم من السلطات الولائية والمحلية على رأسها والي الولاية محمد الغازي ورئيس بلدية عنابة فريد مرابط بضرورة التعجيل في تجسيد وعودهم التي تلوقها منهم بحر الأسبوع المنصرم على أرضية الواقع حول تسليمهم الخانات ال 61 الجاهزة على مستوى سوق النخيل أواخر ماي الجاري و الذي دشن من قبل رئيس الوزراء عبد المالك سلال خلال الزيارة التي قادته لولاية عنابة على وقع الإحتجاجات. وفي سياق أخر من المنتظر أن تشرع المديرية الجهوية للتجارة بولاية عنابة ومصالح الأمن في تطبيق تعليمة وزير القطاع التي تتمثل في تكثيف الخرجات الميدانية لإحتواء التجارة غير الشرعية خاصة وأننا على أبواب رمضان وموسم الإصطياف وذلك لتفادي المضاربات في الأسعار مع مراقة نوعية المواد الإستهلاكية، وتاريخ صلاحيتها للضرب بيد من حديد كل المماطلين في التلاعبات التي من شأنها أن تفجر الأوضاع جدير بالذكر إلى أن مصالح الأمن الوطني وقوات مكافحة الشغب ضربت طوقا أمنيا لتفادي انزلاق الأوضاع وخروجها عن السيطرة خاصة وأن المحتجين هددوا بالتصعيد من لهجة الإحتجاج والإنتحار حرقا على الطريقة البوعزيزية التي أصبحت تستعمل كورقة ضغط على السلطات الوصية كما أنه تم نقل العشرات ممن قاموا بتمزيق اجسادهم إلى إستعجالات مستشفى بن رشد الجامعي بعنابة لتلقي الإسعافات الأولية.