كشفت مصادر من داخل حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن عبد القادر بن صالح، رئيس الأرندي بالنيابة قرر الفصل في اختيار ممثليه على مستوى الهياكل البرلمانية اليوم الاربعاء بعد أن اجتمع بن صالح مع مجموعة من النواب والقيادة العامة للحزب بحر الاسبوع الجاري، مفيدة بأنه تم اقتراح مجموعة من الأسماء تم التوافق عليها لشغل هياكل الجديدة بالمجلس وأبرزها صديق شهاب لخلافة ميلود شرفي رئيس الكتلة داخل قبة البرلمان. وأوضحت مصادر من كتلة الأرندي ل"المستقبل العربي"، على هامش مصادقة نواب الغرفة السفلى على مشروع القانون التكميلي لقانون تنظيم مهنة المحاماة، أمس، أن عبد القادر بن صالح قرر تنظيم انتخابات تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني اليوم الاربعاء بعد أن استمع لعدة مقترحات قدمتها له قيادة الحزب خلال هذا الاسبوع بعد الاجتماع الذي عقده الاخير ومجموعة من النواب والقيادة العامة للحزب، بعد تأخر دام اسبوعا كاملا بسبب تقديم عدد كبير من الترشيحات بشكل صعّب الحسم في المسألة، مضيفا في هذا الصدد أنه نظرا لأهمية هذا العمل كونه موضوع جد حساس ومهم، وبعد تبادل الآراء والاقتراحات ونظرا لكثرة الترشيحات في مختلف الهياكل تقرر منح مدة زمنية للتشاور بين اعضاء الكتلة البرلمانية وتأجيل هذه العملية حرصا من الحزب على "الشفافية" و"النزاهة" و"الديمقراطية" و"اعطاء كل الفرص لكل اعضاء المجموعة البرلمانية"، هذا فضلا عن التخوف من خروج صراعات الى العلن خلال العملية. ووفق مصادر من كتلة الأرندي فان مسؤولو التجمع فضلوا تأجيل العملية الى اليوم الاربعاء من اجل اعطاء الوقت الكافي للتشاور إلى جانب تفادي تعميق الازمة التي يعيشها الحزب منذ اشهر خاصة مع بداية التحضيرات لعقد مؤتمره الرابع نهاية السنة الجارية، حيث أكدت أنه تم عرض عددا من الأسماء على بن صالح والتي يمكنها أن تخلف رئيس الكتلة ميلود شرفي، وهو المطلب –حسب المصدر ذاته- الذي ينادي به عدد من نواب الحزب الذين لا يرون فيه الشخصية اللازمة لتمثيل الحزب في المجلس، فيما تؤكد مصادر أن شهاب صديق أبرز الأسماء المرشحة لتولي هذا المنصب، بينما أكد بن صالح لعدد من المقربين منه حرصه على تجديد الثقة في الرئيس الحالي للكتلة البرلمانية للحزب لعهدة أخرى