عبر العديد من السكان الذين يقصدون مقبرة سيدي عامر بالشلف، عن تذمرهم واستيائهم من الوضعية المزرية التي آل إليها هذا المكان المقدس بفعل الإهمال واللامبالاة من قبل الجهات المعنية التي لم تتدخل من أجل تخصيص ميزانية مالية لترميمه، ونزع الأعشاب الضارة التي غطت القبور وحاصرتها من جميع النواحي. طالب السكان من الجهات المسؤولة، التدخل العاجل لإنقاذ المقبرة من الضياع بالعمل على برمجة حملة واسعة لتطهيرها وإعادة ترميم ما دمرته سيول الأمطار بعد أن جرفت عددا كبيرا من القبور، خاصة في الجهة الجنوبية بمحاذاة الجدار الخارجي للمقبرة الذي أصبح هو الآخر مهددا بالانهيار بفعل انجراف التربة والقطع العشوائي للأشجار الغابية المحاذية له التي ساهمت فيما سبق، وعلى ممر السنين في الحفاظ على هذا المكان الذي يجمع هياكل آلاف الموتى. من جهة أخرى دعا السكان إلى تنظيم حملة تشجير واسعة بالتنسيق مع مصالح الغابات لإعادة غرس المحيط الخارجي للمقبرة، وهذا تزامنا مع حلول موسم التشجير بغرض حماية جدرانها من الانهيار، خاصة أن المسؤول الأول عن ولاية الشلف أصدر تعليمات صارمة خلال الزيارات الميدانية التي قادته إلى كل بلديات الولاية تتضمن الحفاظ على الأشجار بكل أنواعها وتشجير المساحات الخضراء، حفاظا على البيئة التي أصبحت تحتضر بفعل الاعتداء العشوائي على الغابات وغزو الاسمنت على العقار الفلاحي والغابي.