قال وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير إن التغيير السياسي الأخير في مالي يمكن أن يحدث انتكاسة في البلد الذي يسيطر فيه مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة على الجزء الشمالي منه. وقال الوزير ميزير في مقابلة مع صحيفة " شتوجارتر ناخريشتن " الألمانية الصادرة امس السبت إن الشرط الذي لا يمكن التنازل عنه لمشاركة قوات بلاده في مهمة تدريبية لقوات الأمن الحكومية في مالي هو قبول كل الأطراف " من خارج الطيف الإرهابي " للخريطة السياسية في البلاد بما في ذلك الدول المجاورة لمالي، وكانت قوات الجيش المالي ألقت القبض يوم الاثنين الماضي على رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا وأجبرته على الاستقالة وتم تعيين ديانجو سيسوكو رئيسا جديدا للوزراء. وحول المهمة المرتقبة للاتحاد الأوروبي في مالي لتدريب القوات الحكومية والتي ينتظر أن تشارك فيها قوات ألمانية، قال دي ميزير إنه لا بد من إجراء عملية استقصاء مكثفة للوضع في مالي أولا لاستيضاح ما إذا كان القيام بهذه المهمة خطوة صائبة. يشار إلى أن ديارا، الذي عمل قائما بأعمال رئيس الوزراء منذ أبريل الماضي، دعا إلى تدخل عسكري دولي في شمال البلد لمواجهة المسلحين الذين يسيطرون على شمال البلاد والذين تربطهم صلة بالقاعدة منذ يونيو الماضي ، ويعارض الجيش التدخل العسكري الدولي .وجاءت استقالة ديارا بعدما اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على القيام بمهمة تدريب عسكري في مالي تهدف إلى مساعدة باماكو في استعادة السيطرة على شمال البلاد .