أكد وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وترقية الاستثمار، الشريف رحماني أن الشراكة الجزائريةالأمريكية التي تتضمن صنع جرارات "ماسي-فيرغيسون" بالجزائر ستتمكن من إضفاء "نقلة إيجابية" في مجال استحداث فرص العمل و بالخصوص من خلال تنمية المناولة" وأشار الوزير خلال ندوة صحفية نظمت بمناسبة زيارة عمل قادته إلى هذه الولاية إلى أنه سيتم فتح أكثر من 700 منصب شغل في إطار هذا المشروع المشترك "مناصب شغل جديدة سيتم ضمانها عن طريق المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي أنشئت في مجال المناولة الميكانيكية على وجه الخصوص". و أضاف رحماني أن الشركة المشتركة "ألجيريان تراكتورز كومباني" التي أنشئت بوادي حميميم (قسنطينة) برسم هذه الشراكة "ستسمح بظهور عدد كبير من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المتخصصة في المناولة" و التي تقوم بدورها "بتعزيز" سوق الشغل الوطنية. وأشار الوزير أن إنشاء مؤسسات صغيرة و متوسطة جديدة للمناولة بالجزائر سيسمح "بإعادة إنعاش شعبة الميكانيك خطوة بخطوة و قاعدة بقاعدة" من أجل التموقع بطريقة جيدة في عملية تجديد الصناعة الوطنية مذكرا بالتزام السلطات العمومية بإنجاز منطقة صناعية مخصصة للمناولة الميكانيكية بقسنطينة. و أضاف السيد رحماني بأن نقل التكنولوجيات يشكل "العنصر الرئيسي" الآخر الذي تعتمد عليه السلطات الجزائرية مشيرا أن الشباب الجزائريين و أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي أنشئت في محيط هذا المصنع سيتم تكوينهم في ذات الموقع من طرف أمريكيين في إطار هذه الشراكة. وأشار الوزير بالمناسبة إلى "أهمية" هذا التحالف الصناعي وذلك في إطار تجسيد الأمن الغذائي لأنه يسمح للفلاحين الجزائريين بالحصول على جرارات فلاحية ذات جودة عالية و بأسعار معقولة. وذكر الوزير أن منتوج "ماسي-فيرغيسون" المعروف و المطلوب من طرف الفلاحين عبر العالم بأسره هو ثمرة رائد الآليات الزراعية الذي يملك جذورا في الجزائر مشيرا إلى "سعي السلطات العمومية للاستفادة القصوى من هذه الشراكة على الأصعدة الاقتصادية و الاجتماعية و الإنسانية على وجه الخصوص". ومن جانبه، شدد الرئيس المدير العام للمجمع الأمريكي أغكو ماسي-فيرغيسون السيد ريشنهاقن مارتن هيريتش في مداخلته خلال نفس الندوة الصحفية على نوعية العلاقات بين البلدين قبل الإشارة إلى "التسهيلات التي تمنحها السلطات العمومية" الجزائرية من أجل تجسيد هذا المشروع.