عرت التغيرات الحاصلة في الساحة السياسية و بالأخص على مستوى قيادات الأحزاب، مدى ازدواجية خطاب بعض قادة الأحزاب الذين يعيبون على السلطة تعطيلها لمدبئ الديمقراطية و التداول على السلطة، و لكن تلك الأصوات هي من تحتكر السلطة مثلما هو الحال على سبيل المثال مع الأمنية العامة لحزب العمال لويزة حنون و رئيس الافانا موسى بانسحاب رئيس الارسدي سعيد سعدي بعد 23 سنة من قيادة الحزب المعارض ثم حسين ايت احمد زعيم أقدم حزب معارض سياسي في الجزائر من الحياة السياسية بمبرر التقدم في السن و عدم القدرة على التسيير، ثم استقالة الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي احمد اويحيى الذي واجه معارضة اقل ما اقل عنها أنها ضعيفة لم تتعدى أربعة بيانات و اقل من عشرة لقاءات جهوية لمن سمو أنفسهم لجنة إنقاذ الارندي و لم يكونوا من القيادات الثقيلة فقي الحزب الذي أسس سنة 1997، ثم الإطاحة بعد العزيز بلخادم بشق الأنفس، و إعلان زعيم حمس الانسحاب خلال المستمر العام، ظهر جليا مدى تشبث عدد من القيادات الحزبية بمناصبها، و لعل من أبرزهم الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الني أسست الحزب بداية التعددية، ولم تترك المجال لغيرها من القيادات لتبؤ منصب أمين عام و كأن الحزب قد خلى من رجالاته، و الأكثر من ذلك ان لويزة حنون قد تحولت هي الحزب فصار الحزب لويزة حنون و صارت نون هي حزب العمال، و مايزيد من الاستغراب عم تفويت الرفيقة كما يسميها المناضلون تصدر قائمة انتخابات المجلس العشبي الوطني على مستوى المجلس الشعبي الوطني منذ أول انتخابات برلمانية في الجزائر عام 1997 فهاهي 3 عهدات و الرايعة نحن فيها و حنون لم تغادر البرلمان. الوه الثاني الذي بقي متصلبا في مكانه هو موسى توات الذ أسس الحزب عام 99 ، و رغم محاولات الإطاحة به لا يزال متصمرا في مكتبه بشارع احمد شايب المعروف عند العام بشارع طنجة. كما تظهر للعيان أحزاب صغيرة لم يغادرها قادتها كما هو الحال مع شلبية محجوبي.