تمنى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، أن تعود العلاقات بين مصر والجزائر إلى الهدوء بعد توترها في الفترة الأخيرة بسبب الأحداث التي صاحبت مواجهاتهما المتعددة في الفترة الأخيرة، سواء في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أو كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنغولا. وأشار بن همام في تصريحات لإذاعة "الشباب والرياضة"، إلى أن الوساطة التي كان يقوم بها لتقريب وجهات النظر بين رئيسي الاتحاديتين المصرية والجزائرية سمير زاهر ومحمد روراوة على التوالي، قد توقفت تماما بعد تعنت الطرفين، مؤكدا على أهمية اجتماع الطرفين من أجل التصالح ودون وساطة. وأوضح بن همام أنه لم ينجح في عقد جلسه بين الثنائي للصلح بينهما، وانقطعت المفاوضات خلال مرحلة الاتصالات الهاتفية فقط، مؤكدا على أن الأنباء التي انتشرت عن طلب الجزائر الاعتذار من الجانب المصري، حيث قال "لن يكون للاعتذار أي قيمة، لأن التصالح يجب أن يكون بطرق أخرى". وأكد أن القرار الذي سيخرج من لجنة الانضباط التابعة للفيفا من الممكن أن يظهر في شهر أفريل القادم، وليس بعد أيام كما تردد، علما بأن الأيام الأخيرة عرفت عقد جلسات استماع لمراقبي المباراة ومسؤولي الجانبين من أجل الخروج بقرار نهائي في الأحداث التي شهدتها مباراة مصر والجزائر بالقاهرة. أكد قائد المنتخب المصري أحمد حسن أن المنتخب الجزائري لا يستحق لقب أفضل منتخب إفريقي عام 2009، مشيرا إلى أن الجزائر لم تحقق إنجازات تستحق عليها هذا اللقب، وقال حسن إن صعود المنتخب الجزائري إلى مونديال 2010 على حساب المنتخب المصري هو الذي جعل الكاف تمنح الخضر لقب أفضل منتخب إفريقي للعام المنصرم. وأوضح على أن هناك أكثر من منتخب آخر كان يستحق هذا اللقب، أبرزها كوت ديفوار، الكاميرون و نيجيريا، والثلاثة وصلوا إلى كأس العالم أيضا كالجزائر. واعترف حسن أن استبعاد منتخب مصر من سباق أفضل منتخب إفريقي لعام 2009 كان منطقيا؛ لأن الفراعنة فشلوا في التأهل للمونديال، مؤكدا أن الفريق لم يقدم العروض التي قدمها في 2006 ،2008 و2010، كما أكد على أن تألق الفراعنة في بطولة القارات الأخيرة بجنوب إفريقيا ليس كافيا للفوز بلقب أفضل منتخب إفريقي في العام الماضي، بينما سيزيد من فرصتها في الفوز بلقب أفضل منتخب إفريقي لعام 2010.