دعا الدكتور عبد العالي رزاڤي الصحافيين إلى ضرورة توخي الصدق والمصداقية والتحري جيدا في مصادر الخبر قبل تحرير المادة الإعلامية، معترفا أن كثيرا من الممارسين للمهنة يجهلون أبجديات الصحافة، وحث الباحث الجامعي المعروف في مداخلته التي قدمها أمس في الملتقى الوطني الأول حول "الإعلام الجواري ودوره في التنمية المحلية" المنعقد بدار الثقافة لولاية ميلة، السلطات العمومية على فتح الأبواب ومد قنوات الاتصال مع ممثلي وسائل الإعلام لترقية الأداء بما يخدم الوطن والمواطن قبل أي شيء آخر. وتحدث الدكتور في جامعة عنابة جمال بن زروق، عن ظهور لون صحفي جديد مع مطلع الألفية الثالثة، يصطلح عليه أكاديميا ب "صحافة المواطن"، التي قال إنها أصبحت تلقى رواجا منقطع النظير لما تتميز به من سرعة وحرية مطلقة في التعبير عن مشاكل المواطنين التي قد تستعصى حتى على الصحافيين التعرض إليها في كتاباتهم. ومن جهته، أعرب والي ولاية ميلة راعي التظاهرة عن يقينه بأن الإعلام الجواري بإمكانه الدفع بعجلة التنمية المحلية على جميع الأصعدة لو يحرص الصحافيون على نقل الخبر بصدق وأمانة ونزاهة، وأضاف الوالي جمال الدين صالحي أنه وقف شخصيا على الأهمية التي كرسها المراسلون الصحفيون في رفع الغبن عن المواطن وإخراج الولاية من عتمة النسيان، حيث أصبحت تحظى بالتناول الإعلامي المواكب لسيرورة الوثبة التنموية التي تشهدها مختلف أجراء ولاية ميلة. ولم يخف حسين صديقي، رئيس المجلس الشعبي الولائي لميلة، حرصه على متابعة الحركية الإعلامية التي تعرفها الساحة الوطنية والمحلية بالخصوص، مثمنا تعاون الإدارة المحلية مع ممثلي وسائل الإعلام بما ساهم في نقل مشاغل سكان الولاية إلى المسؤولين وكرس حق المواطن في الإعلام. وأثار عدد من المشاركين في هذه الفعاليات، عدة مشاكل تنغص حياتهم وتعيق نقلهم للمعلومة الخبرية في العمل اليومي المتسم إجمالا برفض مسؤولي الإدارة المحلية التعاطي مع المراسلين الصحفيين حين يقصدون أبوابها بحثا عن الحقيقة التي تتقاذفها عديد الأطراف. كما أشارت الوفود القادمة من مختلف ولايات الجمهورية، إلى غياب إجراءات الحماية الإجتماعية وتدني الظروف المعيشية والإنهاك الذي ينال من المراسل الصحفي يوميا.