حث رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما امس الأحد على ضبط النفس بعد مقتل زعيم حزب اليمين المتطرف، يوجين تيريبلانشى الذى تعرض للضرب حتى الموت على أيدى عاملين بمزرعته وسط نزاع حول رواتب غير مدفوعة.ودعا الرئيس الى الالتزام بالهدوء عقب الحادث المخيف، مطالبا المواطنين فى بلاده بعدم السماح للمحرضين باستغلال الوضع لاثارة الحقد العنصرى وتأجيجه، على ما أفادت وكالة أنباء جنوب أفريقيا (سابا) نقلا عن بيان صدر من المكتب الرئاسى. وكان تيريبلانشى (69 عاما) زعيما لحركة المقاومة الأفريقية التى ترغب فى تحقيق حكم ذاتى للمزارعين البيض (البويرز).وهوجم تيريبلانشي من قبل شاب عمره 21 عاما وصبي عمره 15 عاما، كانا يعملا ن في مزرعته خارج مدينة فنترسدروب، على بعد نحو 110 كيلومترات شمال غربي جوهانسبرج، حسبما قالت المتحدثة باسم الشرطة إديلي ميبورغ. ونقلت وكالة انباء جنوب أفريقيا عن ميبورغ قولها إن "تيريبلانشي وجد ميتا على سريره مع جروح فى الوجهه والرأس". واشارت التقارير الى انه هوجم بالمناجل والانابيب.وقال المشتبه بهما الموقوفان، للشرطة ان الجدال وقع لانهما لم يحصلا على اجر نظير عملهما في المزرعة. وأسس تيريبلانشي حركة المقاومة الأفريكانية عام 1973 مع ستة بيض ناطقين بالافريكانية منحدرين من اصول مهاجرين هولنديين، وسط معارضة متزايدة لحكومة الاقلية البيضاء وسياستها للفصل العنصري.