اختتمت، أمس، فعاليات الصالون الوطني الثاني للإتصال بقصر المعارض بوهران، حيث وجد الجمهور نفسه وجها لوجه مع الفرق الصحفية والتقنية ل 30 مؤسسة إعلامية في شتى المجالات السمعية، البصرية والمكتوبة. وخلال أربعة أيام، تلقى الزائرون للصالون شروحات حول كيفية عمل وسائل الإعلام بشكل يومي إنطلاقا من كيفية الحصول على أبسط المعلومات، مرورا بمناقشتها من قبل هيئة التحرير، ثم التصفيف والإخراج من طرف الطاقم التقني، قبل تحويل المادة الإعلامية على المطبعة، أين تنتظر طوابير الموزعين المنتوج الإعلامي لتوفيره لدى القراء عبر مختلف النقاط المتواجدة في نطاق تغطية الجرائد للإطلاع عليها أثناء تناول كوب القهوة كل صباح. وقد مكّن الإقبال الجماهيري على الأبواب المفتوحة على وسائل الإعلام من الإجابة على عدة طروحات بسيطة، بالرغم من أنها ليست واضحة للعيان، الأمر الذي يبرر مقولة الصحافة.. "مهنة المتاعب"، من خلال الإستغراب الذي يظهر على وجه المتسائل، إذ لا يكاد يصدق أن إخراج جريدة يحتاج إلى أكثر من 6 محطات لا تقبل التأخير ولا التأجيل ولا العطب، إذ قد يرهن تعطل محرك سيارة الموزع وصول المعلومة إلى المواطن وتذهب الجهود سدى، وهو ما أثار موجة من التعاطف والتقدير لجنود الصحافة الظاهرة والخفية، خدمة لحق دستوري يتعلق بحرية المواطن في الإطلاع على ما يحدث على الصعيدين المحلي الوطني والعالمي.