يعتبره الكثير من المتتبعين من بين أحسن لاعبي الوسط في العالم، وسيكون له شأن كبير في المونديال القادم مع الخضر، يعد حلقة أساسية بين الدفاع والهجوم وقد ظهر بشكل ملفت في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا، إنه النجم الجزائري المحترف في صفوف بورتسموث الإنجليزي حسان يبدة. حيث وفي حديثه عن وضعية الخضر قبل خوض غمار المونديال، أكد أن الإصابات الكثيرة التي تلاحق زملائه في المنتخب هي نتيجة الإرهاق الشديد الذي أصابهم وعدم الراحة منذ منتصف العام الماضي، والتي حتمت عليهم رمي كل ثقلهم في كل من اللقاءات التصفوية المؤهلة إلى المونديال وكأس أمم إفريقيا، وما تلاها من مجهودات بدنية كبيرة في أنغولا، وأكد يبدة في حديثه لموقع "سي أن أن" ، أنه يجتهد ويعمل بجدية كبيرة مع ناديه بغية الرفع من مستواه وتسجيل ظهور قوي في المونديال. أما عن منافس الجزائر في المونديال، منتخبات سلوفينيا، إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، فاعتبر يبدة أن كرة القدم ليست علوم دقيقة بل من يجتهد ويكون أحسن في التركيز ويرغب في الفوز، ستزول كل الصعاب من أمامه. " أنا في صحة جيدة وجاهز لتقديم أفضل ما لدي في المونديال" وبخصوص مهاجمة الإصابة لنجوم المنتخب الوطني في هذا الظرف الحساس، قال يبدة" يؤسفني حقا أن يكون جميع عناصر المنتخب مصابة في الفترة الحالية، وهذا أمر يحبط قليلا من معنويات الطاقم الفني للمنتخب، خاصة حينما يرى أن التشكيلة تعاني من الإصابات ومبتعدة عن المنافسة، ولكن يبقى دائما الأمل قائما في عودتنا السريعة إلى الميادين والمنافسة، وهذا ما سنحاول تداركه في المدة القادمة، فعدم مشاركة البعض منا مع أنديتهم ما هي إلا خيارات تكتيكية وأخرى بدنية، فلا يخفى على الجميع أننا كلاعبين مضت علينا مدة طويلة لم نستفد من راحة، وأنا شخصيا منذ شهر أكتوبر من العام الماضي لم أستفد من راحة، وتعدد الجبهات يجعل إمكانيات اللاعب تتأثر بفعل كثافة المنافسة، وعلى كل حال أعتقد أن الجميع حاليا بدأ يستعيد ويتحسن وينظر إلىالمونديال، وعليه فأنا جد متفائل بعودة الجميع وتجاوزهم للمشاكل التي تحدث معهم في أنديتهم، مثل زياني كريم، الذي يلقى التهميش في فولسبورغ، أومطمور أوعنتر يحي في وقت سابق، ولكنهم عادوا وهم اليوم يشاركون كأساسيين". وعن حالته التي أربكت الطاقم الفني أضاف قائلا " الأمر لا يختلف كثيرا عن رفقائي، فأنا عدت قبل أسبوعين فقط إلى جو التدريبات مع فريقي ، وأنا الآن في صحة جيدة مقارنة بما كنت أشتكي منه في السابق، حيث غبت لمدة طويلة أدخلت في نفسيتي الشك، وصرت قلقا على مستقبلي ومستواي، ولكن في المدة الأخيرة، ومع العلاج الذي خضعت له، فأنا في صحة جيدة وجاهز لتقديم أفضل ما لدي مع فريقي، قبل أن أنطلق إلى المنتخب وأحضر إلى المونديال". " حينما ألعب أمام أبناء بلدي وكل أقاربي أشعر بالفخر والاعتزاز" ولم يتوان يبدة في إظهار مدى حبه للخضر بعدما عاش أحلى اللحظات معه في أجواء عائلية وحميمية مميزة، وبالتالي فقد نصح المترددين من اللاعبين المغتربين بعدم تفويت فرصة الالتحاق بالخضر لأنهم، حسبه سيكتشفون عالما آخر من الإحترافية والأجواء الأخوية، وقال في هذا الصدد "أريد أن أقول لكل هؤلاء لا يفقهون شيء ولا يعرفون ما هوالمنتخب الوطني بحماسه بجمهوره بالروح الأخوية والجماعية الرائعة التي نعيشها، فحينما نتحدث عن الحيوية في المجموعة فلا يوجد مثيلا لها، ولا حتى عن العمل والظروف التي تضعنا فيها الاتحادية، فهي كلها مميزة وجميلة جدا، ومخالفة تماما عما نسمعه من هنا وهناك من حول المنتخب، وحالة الفوضى التي تسوده. ولهذا أقول أنه يجب التنقل إلى المنتخب ليعرف كل واحد ويعيش ما عشته أنا، فالمنتخب هومنضبط ومسير كما ينبغي، بل هومنضبط لدرجة كبيرة من الاحترافية، وكل وسائل العمل والراحة متوفرة للاعبين، وفوق هذا فحينما تلعب أمام أبناء بلدك وعائلتك وأعمامك وأخوالك وجيرانك فهذا يمنحك شعور بالفخر والاعتزاز، فبكل صراحة، حينما أكون مع منتخب بلادي تغمرني سعادة لا توصف، بل أعيش تلك اللحظات وكأنني في حلم لا أريده أن ينتهي. وعليه أقول شرف كبير جدا بالنسبة لي أن أكون عنصرا من المنتخب الوطني، وحاضرا لحظة عزف النشيد الوطني، التي لم ولن أنساها طيلة حياتي في كل مرة نخوض فيها لقاءا كبيرا. ومناسبة كأس العالم ستكون فرصة لجميع العرب والعالم أن يدرك أن "محاربي الصحراء" في جنوب إفريقيا ليشرفوا العرب ويقدموا عروض كروية جميلة وفي مستوى الحدث العالمي". " على المنتقدين أن يتركوا سعدان يعمل لأنه يعي جيدا ما يقوم به" ووقف لاعب بورتسموث إلى جانب المدرب الوطني سعدان حيال الانتقادات اللاذعة التي وجهها له الكثير من النقاد ومنهم مدربين محليين بخصوص تضييع الوقت في البحث عن اللاعبين في وقت يدرس فيه مدربو المنتخبات الأخرى منافسيهم في المونديال، حيث قال لا ينبغي لأحد أن يدخل في عمل المدرب لأنه الأدرى بالتشكيلة، حيث قال "المدرب يعرف جيدا ما يفعله، فمنافسونا كإنجلترا أوالولايات المتحدة أوحتى سلوفينيا لم يعودوا كما في السابق يخفون أوراقهم، بل مع الاحترافية الكبيرة الموجودة في أوروبا، والبطولات التي يلعب لها كل عنصر في هذه المنتخبات الثلاث مع أنديتهم في إنجلترا، ألمانيا، فرنسا إيطاليا وإسبانيا، لا يجعل المدرب بالضرورة يبقى دائما يتابع في أخبار منتخباتهم، بل همه ينحصر في اللاعبين والثغرات التي يجب أن تسد قبل السفر إلى جنوب إفريقيا، وفي هذه النقطة فأنا وبكل حيادية أقف إلى جانب سعدان، وأوافقه على العمل الذي يقوم به، لأن العمل الذي ينتظرنا كبير والمسؤولية ستكون أكبر، ففي الوقت الحالي المنتخب يعاني من إصابات كثيرة في التعداد، ومن الصعب جدا المراهنة على لاعبين يشتكون الإصابة أوقلة المنافسة وترمي بهم في لقاءات كبيرة في منافسة عالمية، وإذا كانت المنافسة يمكن تداركها، فإن الإصابة لا أعتقد ذلك، بل ستكون في حد ذاتها مغامرة كبيرة، سواء من اللاعب أومن المدرب، لأننا في جنوب إفريقيا لن نكون في رحلة سياحية، بل من أجل هدف واحد هو تشريف الجزائر والعرب، وعليه فسعدان يعرف جيدا ما يقوم به". " لن ندع المونديال يمر دون أن نترك بصماتنا فيه" وبدا حسان جد واثق من قدرة الخضر على إحداث المفاجأة في المونديال في حال تحلى الجميع بروح المسؤولية والانضباط داخل الميدان، حيث أكد في هذا الجانب "بطبيعة الحال هي منتخبات كبيرة وقوية وعالمية، ستكون فيها إنجلترا المرشح الأول للظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، وهذا ليس ما أقوله أنا، وإنما المتتبعون والمحللون، بل يرشحونها لتنشيط الدور النهائي، ولكن ستكون لنا فرصة، حسب هؤلاء، للتنافس مع سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية من أجل الظفر بالتأشيرة الثانية. ولكن يبقى أهم ما يجب علي أن أشير إليه هنا، هوأن كرة القدم ليست علوم دقيقة، بما أن إنجلترا قوية فهي من ستفوز وتسيطر على المجموعة، بل في كرة القدم كل شيء وارد، خاصة إذا ما تحلينا بروح المسؤولية وعزيمة شديدة لتشريف العرب وتمكين الجزائر من استعادة أمجادها وقوتها في المحافل الدولية والعالمية، ولهذا أقول أننا سنكون في جنوب إفريقيا أمام حدث تاريخي لا يجب أن ندعه يمر من دون أن نترك بصماتنا عليه".