صدر عن منشورات "إيديفري" الفرنسية كتاب بعنوان "كرة القدم الجزائرية أمجاد وإخفاقات" للكاتب سلامنية بن داود. ويتطرق الكتاب الذي جاء في 222 صفحة إلى مواضيع متنوعة تصب حول إشكالية الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر وكيف تخرج عن مسارها في كثير من الأحيان وتتحول إلى شرارة من الغضب وأعمال الشغب وحتى لوفاة الكثير من الشباب المتعطش للحرية ومساحات الترفيه. ولقد جاء الكتاب في تسعة فصول، تناول المؤلف من خلاله إلى وضع الحركة الرياضية الوطنية بين الماضي والحاضر، و من ضمنها "بانوراما الرياضة الجزائرية"، " الإصلاح الرياضي عام 1977"، " التجارب الرياضية الناجحة عبر العالم"، " الرياضة والسياسة"، "العنف أسبابه أثاره ومن المستفيد"،" الرياضة عامل من عوامل الاتحاد والترفيه والمصالحة بين الشعوب والأمم" وغيرها من المضامين التي تؤكد أن كرة القدم في بلادنا أصبحت بعيدة عن أخلاق اللعب النظيف و ذريعة لتسوية النزاعات بين الأشخاص وفي المدن والأحياء، وكيف أن فلسفة الساسة قد تتخذ من كرة القدم شكلا من أشكال التخفي وراء إيجاد الحلول الجذرية لشبابنا الذين هم أول من يدفع نتائج التفسخ وإنحلال النسيج الاجتماعي من خلال الغياب التام للمشاريع الاجتماعية التي قد توفر لهم فرص حقيقية لإثبات ذواتهم وتحقيق الحياة الكريمة لهم. هذا ودعا سلامنية إلى ضرورة تشخيص واقع العنف الملازم لكرة القدم بالإستناد على خبراء أكفاء لإعداد بيئة إقتصادية واجتماعية قادرة على توفير الإنضباط في أعلى مستويات الأداء الرياضي.